أبرز الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، أمس السبت بالرباط، التحولات العميقة التي يشهدها المغرب سيرا على نهج وروح وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وقال بركة، خلال مهرجان خطابي نظمه الحزب تخليدا للذكرى 79 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، تحت شعار” التحولات المهيكلة في خدمة الإنصاف”، ” إننا في حزب الاستقلال نعتز، بأن ما تعرفه بلادنا من تحولات عميقة، تسير على نهج وخطى وروح ومبادئ وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي طبعت بأبعادها السياسية ومضامينها الإصلاحية مسار مغرب ما بعد الاستقلال “.
وسجل، في هذا السياق، بأن المملكة تحولت اليوم، تحت القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس، إلى نموذج متفرد على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، وقوة إقليمية صاعدة، مشيرا إلى أن المغرب انتقل إلى عتبة أ على في الإصلاحات الهيكلية الاجتماعية، تجسيدا لتوجه الدولة الاجتماعية كما حدد معالمها وركائزها جلالة الملك.
وتابع الأمين العام للحزب أن المملكة خطت بكل ثقة وثبات، بعد 79 سنة من تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، و67 سنة من الاستقلال، خطوات جبارة، حققت خلالها العديد من المكاسب والإنجازات سواء على صعيد استكمال وحدتها الترابية، أو على صعيد توطيد سيادتها في باقي المجالات الاستراتيجية بمختلف أجيالها وأبعادها، أكسبها مناعة و قدرات متزايدة على الصمود والتصدي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ولفت إلى أن الحزب، باستحضاره للرؤية الإصلاحية لوثيقة المطالبة بالاستقلال، يلتف إلى جانب كل الفعاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمدنية لإنجاح الانتقالات والتحولات المهيكلة الداعمة للثقة والتطور والإنصاف خاصة فيما يتعلق بأوراش الإصلاح الاستراتيجية التي يقودها، بحكمة وتبصر جلالة الملك، في تلاحم متجدد، يحقق الطفرات النوعية والانتقالات الهيكلية والتحولات المفصلية في مسار المملكة.
وبعد أن استعرض أهم الإصلاحات الهيكلية الجارية على كافة المستويات، وخاصة الاجتماعية منها، شدد السيد بركة على أن الحكومة تعمل جاهدة بالتوجيهات الملكية السامية على تنزيل الخيار الاستراتيجي في مجال تقليص الفوارق الاجتماعية، من خلال عدد من السياسات والبرامج والمشاريع يوجد في صدارتها ورش تعميم الحماية الاجتماعية.
وفي ما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة، سجل بركة النقلة النوعية غير مسبوقة التي تعرفها هاته القضية، بفضل الرؤية الملكية المتبصرة، مبرزا أنها ” تعيش على إيقاع تحول استراتيجي في المقاربة والنتائج، جسده بحزم الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 46 للمسيرة الخضراء الذي وضع الأسس والمحددات والثوابت التي يتعين مراعاتها بشأن القضية الوطنية”.
وخلص إلى أنه ” مضت الي وم 79 سنة على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، لكن مضامينها ودلالاتها الوطنية والسياسية وحمولتها الحماسية المفعمة بروح التضحية وسمو الشعور الوطني، لازالت ملهة لأجيال الحاضر والمستقبل، تنهل منها الدروس والعبر وتستخلص من معانيها النبيلة القيم الوطنية الحقة لمواصلة بناء صرح المغرب الذي نتطلع إليه جميعا”.
تعليقات الزوار ( 0 )