شارك المقال
  • تم النسخ

بركة: فتح نقاش حول الإصلاح السياسي ضروري

أكد الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، أمس الأربعاء، بالرباط، على ضرورة فتح نقاش حول الإصلاح السياسي لمواصلة مسيرة تعزيز الخيار الديمقراطي وتحقيق التنمية لجميع المواطنين.

وقال بركة، الذي حل ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء لمناقشة موضوع “حزب الاستقلال أمام تحدیات المشهد السیاسي والحزبي الوطني” ، “نطالب، بعد الانتخابات، بفتح نقاش عمومي حول الإصلاح السياسي ( .. )، من أجل تقديم تصور يعيد ثقة المواطنين في العمل السياسي، ومواصلة المسيرة الهادفة إلى تقوية الخيار الديمقراطي والعمل على تحقيق تنمية حقيقية لصالح كل المواطنين”.

ودعا الأمين العام لحزب الاستقلال، بهذه المناسبة، كافة المواطنين من أجل التعبئة والتصويت في الاستحقاقات المقبلة، معتبرا أن ” عدم التصويت هو بمثابة تصويت على الاستمرارية وعلى توسيع الفوارق المجالية وعلى تهميش العديد من الشباب والنساء “.

وعبر بركة عن الأمل في أن تؤدي الانتخابات المقبلة إلى حكومة منسجمة تنطلق من برنامج مشترك، لافتا إلى أن الحكومة المقبلة ستواجه تحديات كبرى على اعتبار أن ” هوامش التدخل تبدو شبه منعدمة، بفعل تداعيات جائحة كوفيد 19، بالإضافة إلى الوضعية الاجتماعية الهشة، فضلا عن إشكالية الثقة “.

” لهذا فإن الأمر لن يكون سهلا، مما يتطلب مسؤولية كبيرة وجرأة وتصور للمستقبل والقدرة على بلورته على أرض الواقع وإشراك كل الفاعلين من أجل تحقيقه” يقول السيد بركة.

وفي ما يخص موضوع التحالفات، شدد الأمين العام للحزب أن ” الأمر الأساسي المهم بالنسبة لنا هو السياسات المتبعة. وقلنا بأننا مع القطع مع هذه السياسات، وسنقدم برنامجا واضح المعالم ” في هذا الإطار، مضيفا أن كل من ” له استعداد لمواكبتنا في هذا المنطق مرحب به، والذي ليس له استعداد ويرغب في مواصلة السياسات المطبقة اليوم لا يمكن أن نتحالف معه “.

وتابع، في السياق ذاته، أن ” التجارب أثبتت أن التحالفات القبلية غالبا لا تحترم ( ..) ويبقى التحالف مع أحزاب المعارضة ممكنا شريطة البقاء في منطق البرنامج الذي نحن بصدد تقديمه المبني على القطيعة مع ممارسات الماضي “.

وفي ما يتعلق بنتائج انتخابات ممثلي المأجورين في القطاعين العام والخاص برسم سنة 2021، سجل بركة أن هاته النتائج قدمت مجموعة من الرسائل من ضمنها الإقبال الكبير على المشاركة والتي وصلت نسبتها إلى 79 في المائة.

وأضاف أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب احتل المرتبة الاولى في القطاع الخاص مما يدل على أن ” العرض المقدم من طرف النقابة وتصور الأجراء والطبقة الوسطى يتجه نحو التغيير “، منوها بأن الاتحاد جاء في المرتبة الثانية حسب النتائج العامة للقطاعين العام والخاص مما يشكل قفزة نوعية بالنسبة لهذه المنظمة النقابية.

وخلص بركة إلى أنه بالنسبة للحوار الاجتماعي المقبل ومؤسساته ستكون هناك ثلاث نقابات فقط، وهذا في حد ذاته ” له العديد من الدلالات”.

يشار إلى أن ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء یعد فضاء للنقاش حول المواضیع الراهنة في مجالات السیاسة والاقتصاد والثقافة والمجتمع، ويعرف مشاركة ممثلي السلطات العمومیة وشخصیات من مختلف الآفاق، إلى جانب ممثلي وسائل الإعلام.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي