شارك المقال
  • تم النسخ

بدون نظّارات وبهدوء مُنقطع النّظير.. هل أرسلت تركيا “قـ.ـاتلاً مُحترفاً” لـ”أولمبياد باريس”!

لفت التركي يوسف ديكيتش، الأنظار خلال مشاركته في رياضة الرماية في دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، بعدما خاض المنافسة بدون معدات واقية وبهدوء منقطع النظير.

وقال محمد حلمي راشد، المحلل الرياضي، إن تعليق: “هل أرسلت تركيا قاتلا محترفا لأولمبياد باريس”، كان “الأكثر انتشاراً في منصات التواصل الإجتماعي، مع كل صورة مرفقة لـ يوسف ديكيتش، الذي حصل على الميدالية الفضية مع زميلته شيفال إيلايدا ترهان في فئة الفرق المختلطة بمسدس هوائي مسافة 10 أمتار في أولمبياد باريس 2024”.

وأضاف حلمي راشد في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “ما لفت انتباه الجميع طبعاً، تلك الوقفة والثقة التي ظهرت على يوسف، وعدم ارتداء مُعدات مساندة كما يفعل الأغلبية”، متابعاً أن هذه الميدالية، ليست النجاح الأول لـ”الرقيب الأول في قوات الدرك التركية، فهو بطل بالفطرة”.

وتابع: “فمثلاً، في عام 2006، سجل رقماً قياسياً عالمياً جديداً في لعبة الرماية بالمسدس المركزي 25 متر، في بطولة العالم العسكرية CISM، التي أقيمت في رينا بالنرويج مسجلاً 597 نقطة، وفاز بالميدالية البرونزية في حدث المسدس الهوائي 10 أمتار، في نهائي كأس العالم للاتحاد الدولي الذي أقيم في بانكوك”.

واسترسل: “وفي بطولة الرماية الأوروبية 2013، حصل على ميدالية ذهبية مزدوجة في مسدس قياسي 25 متر، ومسدس مركزي 25 متر، كما حصل أيضاً على الميدالية الفضية في حدث الفريق القياسي 25 متر، مع زملائه في الفريق فاتح كافروق & مراد كيلينش، وميدالية ذهبية أخرى في مسابقة فريق مسدس النار المركزي 25 متر”.

وذكر حلمي، بأن ديكيتش، فاز بميدالية فضية أخرى مع زملائه في الفريق، عمر علي أوغلو، وإسماعيل كيليش، في مسابقة المسدس 50 متر”، مردفاً: “من المعلومات، الجميل ذكرها، في عالم الرمالية، نقطة القوة الأكبر للرامي هي الشخصية. التجانس الذي يظهره خارجه بداخله. فالهدوء الذي تشاهده أنت كمتفرج، أربعة أضعافه داخلياً”.

بمعنى، يوضح حلمي: “لكي يصل للثقة والهدوء الذي شاهدته بها، يجب عليه أن يصل لتلك الثقة و الهدوء بداخله أربعة أضعاف، وهذا يأخذنا لأمر آخر غير بيولوجي (التنفس وضبط دقات القلب)، وهو الذهنية، أو إسقاط علم النفس على الرماية، فالشخصية الخاصة بمن يستخدم السلاح لها دور كبير بإتقانه لذلك”.

واختتم حلمي تدوينته، بالتأكيد على أن “الشخصية المُراد بها ما لا يراه الناس، بل حقيقته الداخلية، عدة دراسات أثبتت ذلك”، متسائلاً: “فهل ذلك يعني أن من يجيد استخدام السلاح بحرفية بداخله قاتـ ـل مُحترف!؟ الجواب لدى كل شخص منّا، في النهاية، هذا أسلوب في الرماية، يتخذه بشكل كبير الهند & تركيا في عديد المنافسات”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي