أثارت الأبقار المستوردة مؤخرا من البرازيل، مخاوف واسعة وسط المغاربة، بسبب احتمال إصابتها بمرض “جنون البقر”، الذي رصدت سلطات البلد اللاتيني، حالة منه، في شمال البلاد.
وفي الوقت الذي علّقت مجموعة من البلدن، من ضمنها إيران والأردن وتايلاند، لاستيراد الأبقار البرازيلية، قررت الحكومة المغربية، المضي في هذا الطريق، سعياً منها إلى تخفيض أسعار اللحوم الحمراء، التي ارتفعت بشكل كبير مؤخرا.
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الأبقار التي كان يراد من استيرادها، حل أزمة الأسعار، باتت تهدد بخلق مشكل أعقد بكثير، وهو نشر مرض “جنون البقر”، بالبلاد، وما لذلك من مخاطر على صحة المغاربة.
وحملت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، مسؤولية أي أضرار قد تصيب المغاربة، إلى الحكومة، بعدما استقبل بالفعل، ميناء الجرف الأصفر بالجديدة، 2800 رأسا من الأبقار البرازيلية، المخصصة للذبح.
وقالت الرابطة في بلاغ لها، توصلت “بناصا” بنسخة منه، إن هذه الشحنة التي وصلت مؤخرا لميناء الجرف الأصفر، تأتي بعد أسابيع قليلة من “إعلان وزارة الزراعة البرازيلية، بداية مارس 2023، أن إيران والأردن وتايلاند وروسيا أوقفوا مؤقتا استيراد لحوم الأبقار من البلاد”.
وأضاف البلاغ أن هذا يأتي، في وقت “تحقق فيه السلطات في حالة إصابة بجنون البقر من ولاية بارا، حسب بيان رسمي، أرسل إلى وكالات الأنباء العالمية، وبالإضافة إلى ذلك أوقفت البرازيل نفسها، صادرات لحوم البقر إلى الصين، للوفاء بشروط اتفاقية تجارة بينهما، حيث لا زالت البرازيل تحقق في حالة إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (جنون البقر)، رُصدت لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر تسع سنوات من ولاية بارا”.
وفي ظل هذا الوضع، أدان المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، “كل أنواع الاستهتار بالصحة العامة للمواطنات والمواطنين من أجل مصالح جهات لا يهمها إلا الربح المادي”، مطالباً بـ”عزل كل الأبقار المستوردة من البرازيل عن الأبقار المحلية”.
كما دعت الرابطة في بلاغها، إلى “وقف كل استعمال لها لدى المواطنات والمواطنين إلى حين القيام بتحقيق برلماني أو قضائي في الموضوع بإشراك الخبراء والجمعيات والنقابات المهتمة”، محملاً مسؤولية “كل ضرر يصيب صحة وسلامة المواطنات والمواطنين”، إلى الحكومة المغربية.
تعليقات الزوار ( 0 )