Share
  • Link copied

بدعم جزائري.. هجوم إرهابي في نيورو المالية يزيد التوترات الإقليمية على الحدود مع موريتانيا

تعرضت بلدة نيورو، الواقعة في منطقة الساحل بمالي على الحدود مع موريتانيا، لهجوم مسلح ليلي من قبل جماعة “جبهة تحرير ماسينا”، وهي جماعة إرهابية يُشتبه في تلقّيها دعمًا من الجزائر وفقًا لتقارير إعلامية وتحليلات أمنية.

وأثار  هذا الهجوم، موجة من القلق في المنطقة، والذي دفع كلًا من مالي وموريتانيا إلى إرسال تعزيزات عسكرية عاجلة لتأمين حدودهما المشتركة ومنع أي تداعيات أمنية إضافية.

وتعاني نيورو، وهي بلدة حدودية، من هشاشة أمنية بسبب موقعها الجغرافي القريب من مناطق نشاط الجماعات الإرهابية، شهدت هجومًا عنيفًا استهدف مراكز أمنية ومنشآت حيوية.

وقد أسفر الهجوم عن خسائر مادية كبيرة، بالإضافة إلى إصابات في صفوف القوات الأمنية والمدنيين. ولم تعلن أي جهة رسمية بعد عن عدد الضحايا بشكل مفصل، لكن مصادر محلية أفادت بأن الهجوم تسبب في حالة من الذعر بين السكان.

وتُعتبر “جبهة تحرير ماسينا” من الجماعات الناشطة في المنطقة، والتي تتهمها عدة دول، بما في ذلك مالي، بالعمل بتنسيق مع جهات خارجية، خاصة الجزائر، التي يُشتبه في دعمها لهذه الجماعات لأهداف جيوسياسية.

وعلى الرغم من نفي الجزائر المتكرر لهذه الاتهامات، إلا أن التقارير الأمنية تشير إلى وجود علاقات بين الجماعات المسلحة في المنطقة وبعض الأطراف الإقليمية.

وردًا على الهجوم، قامت كل من مالي وموريتانيا بنشر تعزيزات عسكرية على طول الحدود المشتركة بين البلدين.

وجاءت هذه الخطوة لتعزيز الأمن ومنع أي تسلل إضافي للجماعات المسلحة، خاصة في ظل التهديدات المتزايدة التي تشكلها هذه الجماعات على استقرار المنطقة.

وقد أكدت مصادر أمنية مالية أن القوات المسلحة تعمل على تعقب العناصر المسلحة التي نفذت الهجوم، بينما أعلنت موريتانيا عن حالة تأهب قصوى على حدودها مع مالي، خوفًا من أي تداعيات قد تؤثر على أمنها الداخلي.

ويأتي هذا الهجوم في وقت تشهد فيه منطقة الساحل تصاعدًا في نشاط الجماعات الإرهابية، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.

وتُعتبر مالي من أكثر الدول تأثرًا بهذه التهديدات، حيث تواجه حكومتها تحديات كبيرة في فرض سيطرتها على المناطق الحدودية.

كما أن هذا الهجوم يسلط الضوء على التوترات الإقليمية بين مالي والجزائر، خاصة في ظل اتهامات متبادلة بدعم الجماعات المسلحة.

ففي الوقت الذي تتهم فيه مالي الجزائر بدعم “جبهة تحرير ماسينا”، تتهم الجزائر بدورها مالي بعدم بذل جهود كافية لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

وفي ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل الأمن في منطقة الساحل غامضًا، خاصة مع استمرار نشاط الجماعات الإرهابية وعدم وجود حلول جذرية للأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها دول المنطقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي