شارك المقال
  • تم النسخ

بدر هاري يثير التساؤلات بشأن دخوله في أزمة نفسية بعد توالي هزائمه

يعيش بدر هاري، منذ آخر نزال له في الرابع من شتنبر العام الماضي، بعيداً عن الأضواء بشكل تام، الأمر الذي ولّد لدى متابعيه وجمهور الرياضات القتالية وخاصة رياضة الكيك بوكسينغ، غموضاً حول مستقبله.

وعلى عكس طيلة مسيرته الرياضية الحافلة بالإنجازات، اختار بدر هاري التواري عن الأنظار دون تأكيد خضوعه للتداريب والاستعداد لمقابلة محتملة مستقبلا، من عدمه.

أكثر من ذلك، بعثت خطوة أقدم عليها المقاتل المغربي، نهاية السنة الماضية، التخوف في نفوس جمهوره، وذلك بعد أن قرّر إزالة جميع صوره وفيديوهاته ومعلوماته الشخصية بل وحتى صورته الأولى من على حسابه على موقع “انستغرام” والذي يتابعه فيه ما يفوق ثلاثة ملايين متابع.

الخطوة التي جاءت مباشرة بعد الهزيمة غير المتوقعة بالضربة القاضية أمام المقاتل البولندي “أركاديوس جوشيك”، اعتبرها البعض “مثيرة للقلق” وطرحت العديد من التساؤلات، إذ هناك من ذهب إلى دخول بدر هاري في أزمة نفسية حادة.

بدر هاري قبل أن يقدم على حذف صوره بالكامل، كان قد دأب على نشر صور غريبة لا تمت في أغلبها الى حياته ويومياته بل لا ترتبط أساسا بالرياضة التي يمارسها، إذ سبق أن نشر صور لفضائيين ورسوم كارتونية “مانغا” ولاعبي كرة القدم القدماء سواء الأجانب أو المغاربة، إلى جانب صور كتابات حائطية رومنسية.

وكان قد أزال في وقت سابق اسم الشركة الراعية الرسمية للرياضي المغربي وهي شركة هولندية تتاجر في المكملات الغذائية المستعملة في كمال الأجسام، وهي الخطوة التي استغربها صاحب الشركة الذي خرج في شريط فيديو يؤكد فيها عدم قانونية هذه الخطوة بحيث يربط بدر هاري بالشركة عقد دعائي.

في المقابل، تروج أنباء من مصادر رياضية مقرّبة من هاري، تفيد باستمراره في التداريب بشكل يومي وتركيزه على البطولة التي من المرجّح أن تقيمها منظمة “غلوري” لكيك بوكسينغ –أكبر تظاهرة في هذا الصنف في العالم- خلال الشهرين القادمين، وفق ما أعلنته في تصريح صحفي على هامش نسخة شتنبر الماضي.

وكانت المنظمة وضعت استفتاء على صفحتها الرسمية على موقع “انستغرام” بشأن الخصم القادم لبدر هاري، قبل أن يرد المقاتل على المنشور بالقول “أريد إعادة النزال مع البولندي أركاديوس جوشيك”.

وكان هذا التعليق آخر ما صدر عن المقاتل المغربي، قبل أن يعود قبل يومين لنشر صورة له وهو طفل يرتدي عباءة مغربية، وهي الصورة التي لاقت تفاعلا من متابعيه الذين دعوه إلى العودة إلى الحلبة.

ومن أصل 121 نزال، فاز بدر هاري البالغ من العمر 37 سنة بمائة وستة، 92 منها بالضربة القاضية، وهي حصيلة قياسية، ويرفض الاعتزال إلا بعد تحقيق ما وصفه بـ”تصفية قسم الوزن الثقيل” أي هزم جميع من يسبقونه في الترتيب والتتويج بحزام “غلوري”.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي