شارك المقال
  • تم النسخ

بدبلوماسية سمتها الرزانة والهدوء.. المغرب ينأى عن الانجرار لـ”تفاهات نظام تبون”

بعد إعراب المحكومة المغربية عن مواصلة التزامها وتمسكها بمبادئ حسن الجوار، في تعقيب على الاتهام المباشر من طرف النظام الجزائري بضلوع المملكة في حادث مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين، نوه محللو مسلسل التوتر الحاصل بين الجارين برزانة وهدوء الدبلوماسية المغربية ونأيها عن أي محاولة استفزاز من الجارة الشرقية.

وقد تأكد موقف المغرب عن طريق تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى بيتاس، والذي أشار فيه بوضوح وببساطة شديدتين على أن “المغرب يتمسك دائما بمبادئ حسن الجوار مع الجميع القائمة أساسا على الاحترام”.

واعتبر عمر الشرقاوي، الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، أن النظام العسكري الجزائري كان يراهن من خلال تصعيد العدوان الديبلوماسي والإعلامي على المغرب، والذي اتخذ شكل قطع العلاقات الديبلوماسية وإنهاء عقد أنبوب الغاز وإغلاق الحدود في وجه الطيران المغربي ونشر خطاب الحرب، على محاولة فرض الشروط التي تريد الجزائر على المغرب بالقوة والمزيد من القوة.

وأضاف الشرقاوي عبر تدوينة منشورة على حسابه الشخصي، على أن النظام الجزائري يبحث عن إجبار المملكة على القبول بالأمر الواقع، لكن الذي حدث هو العكس، فكل ما خطط له المغرب قد تم تحقيقه وبهدوء تام ودون مشاهد بهلوانية، وكل ما سعت اليه الجزائر وصنيعتها قد باء بالفشل.

وأضاف الأستاذ الجامعي ذاته على أنه رغم الحجم الرهيب للتحركات الديبلوماسية الجزائرية، التي أنفقت أموال شعبها ومدخراته للمس بسيادة المغرب، إلا أنها أثمرت السراب في النتائج والخذلان في المكاسب، وفي المقابل فإن الديبلوماسية الهادئة والواقعية التي نهجها المغرب طيلة سنة، أتت أكلها من جميع النواحي.

يشار فقط إلى أن الناطق الرسمي للمملكة المغربية كان قد قال إنه بخصوص الملفات الدبلوماسية والخارجية، وكيف سيكون الرد على هذه الدولة، حين ستتم مباشرتها هذه الملفات سيخرج وزير الخارجية إما بتصريح أو تعليق أو ندوة صحافية.

يأتي هذا بعد اتهام واضح وصريح من طرف النظام الجزائري، الذي خرج ببلاغ رسمي يتهم فيه المملكة بشكل مباشر بالضلوع في حادث مقتل ثلاثة مواطنين جزائريين كانوا على شاحناتهم في حركة تنقل تجاري.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي