انطلقت، اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، أعمال الاجتماع التشاوري حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان، الذي دعت إليه جامعة الدول العربية.
ويناقش الاجتماع تبادل وجهات النظر والدروس المستفادة حول الوضع الحالي للمساعي الحميدة والوساطة ومبادرات السلام الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان.
كما يتطرق الاجتماع الى السبل المبتكرة لتعزيز آليات التنسيق وتناغم الجهود من أجل التغلب على الصعوبات والتحديات الرئيسية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط ، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن إنهاء الأزمة السودانية هو “أساسا مسؤولية النخب السودانية إلا أن المجتمع الدولي، بمنظماته الدولية والإقليمية، عليه أيضا مسؤولية كبيرة تمليها قراراته ومواثيقه بضرورة بذل كل المساعي لاستعادة الاستقرار في هذا البلد والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي، والحيلولة دون سقوط الدولة السودانية ومؤسساتها”.
وذكر بأن القرارات العربية والأفريقية والدولية حثت بشكل واضح على ضرورة التنسيق والتعاون فيما بين المنظمات الإقليمية، لدعم جهود وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة فيما بينهما في جدة، وتسهيل إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية.
وسجل أن الحرب غير المسبوقة في تاريخ السودان الحديث التي تدور أحداثها منذ أربعة عشر شهرا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع راح ضحيتها على أقل تقدير نحو 15 ألف شخصا حتى الآن، مع تشريد 10 ملايين شخص ، مشيرا الى أن الاستهداف المتعمد لمؤسسات الدولة وبخاصة في العاصمة الخرطوم، وعمليات تطهير عرقية بشعة ، بالإضافة إلى انتهاكات بالجملة لحقوق الانسان الأساسية ومجاعة توشك أن تفتك بالشعب السوداني.
وأكد الامين العام للجامعة العربية أن استمرار هذه الحرب يعني استمرار تآكل قدرات الدولة السودانية على أداء مسؤولياتها، وإجبار الأجيال السودانية الحالية والقادمة على التشرد فرارا من أتون الصراع.
ويشارك في الاجتماع كل من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الايغاد) والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أصحاب مبادرات السلام مصر والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
تعليقات الزوار ( 0 )