لم تدع المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، فرصة مرور 100 يوم على تعيين حكومة عزيز أخنوش، تمر دون أن تقدم تقييما لحصيلتها في هذه المدة، حيث نشر الموقع الرسمي لـ”المصباح” ملاحظات نوابه بهذا الخصوص.
وبخطاب شديد اللهجة سجلت المجموعة النيابية ذاتها، أن الحكومة الحالية “تنهج سياسة تعتقد من خلالها أن الصمم والبكم منجاة في السياسة، وتعتبر أن التواصل مجرد عملية فوقية للإخبار من طرف واحد فقط، يحدد وقته وصيغته، ويلقيه على سبيل التعليمات القابلة للتنفيذ لا للنقاش وتبادل الرأي، أو الاستماع له على الأقل”.
ووفق المصدر ذاته، اعتبر نواب المصباح، في تقرير أصدروه بمناسبة مرور 100 يوم على تنصيب الحكومة، أن الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة، بمناسبة تقديم حصيلة 100 يوم، والتي سبقتها حملة دعائية كبيرة حسب التقرير، لم تجد صدى عند غالبية المواطنين، بل خيبت آمال من صبروا أنفسهم لكي يتابعوا فقرات منها.
وتابع أن التقرير نفسه، قد ذكر أن “رئيس الحكومة، أكد من خلال حواره مع القناتين الأولى والثانية، المعد بالعناية التي تتطلبها الأفلام الوثائقية والدعائية، أنه معزول ومنفصل عن واقع المغاربة”.
وأشار الموقع الرسمي للمصباح، إلى أن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قد رصدت في الوثيقة نفسها، 21 عنوانا لحصيلة الحكومة خلال المائة يوم الماضية، لافتة إلى أنها لم تكن مقتنعة بالانخراط في نقاش ما يُسمى “حصيلة 100 يوم”.
وبررت المجموعة ذلك بـ” اقتناعها بأن الحياة السياسية المغربية، لم تنضج بعد لتبنّي هذا التقليد المستورد من تجارب دول قطعت أشواطا كبيرة على درب إرساء الديمقراطية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، والتداول على السلطة، والترشيد والاستثمار الأمثل للزمن الحكومي والتشريعي، دون تحكم أو ضبط أو تدخل، يفسد التنافس الديمقراطي، ويُفرغ الإرادة الحرة للمواطنين من محتواها، ويبطئ العمل التنموي ويؤجله”.
تعليقات الزوار ( 0 )