وفقا لأحدث البيانات الإحصائية التي قام بها معهد البحوث الروماني “إيدوس”، والذي يدرس حالة العمال الأجانب في إيطاليا، فإن المغاربة يأتون في المرتبة الأولى من بين العمال الأفارقة المتواجدين بإيطاليا.
ووجد المعهد ذاته، حسب ما ذكرت مجلة “أفريكا ريفيستا” الإيطالية، أن مواطني المملكة هم الذين يضطلعون بنصيب الأسد بين العمال الأفارقة اليوم، مُشيرة إلى أن عددهم يقارب 152 ألف عامل، ما يجعلهم ثالث أكبر جالية بين جميع الأجانب الذين تستخدمهم الشركات.
وتابع المصدر ذاته، أن المغاربة لا يسبقهم سوى الرومانيون الذين يبلغ عددهم 370 ألف عامل، والألبان الذين يبلغ عددهم 220 ألف، مع إشارته إلى أن مجموع هذه المجموعات الثلاث يُشكل 36.2 في المائة من مجموع الموظفين الأجانب بإيطاليا.
من جانب آخر، تقول الدراسة الذي نشرها معهد البحوث الإيطالي ذاته، إن الرقم الإجمالي ل،عدد العمال النظاميين الأجانب يبلغ 3 ملايين و400 ألف عامل، 70 في المائة منهم تقريباً من خارج الجماعة الأوروبية، في حين أن من بين 25 مليون عامل تقريباً، بما في ذلك الإيطاليون، هناك 13 مليون أجنبي.
وفي مقارنة قامت بها المجلة الإيطالية، ففي الست سنوات الماضية، ، ارتفع عدد المغاربة بمقدار الثلث، وزاد عدد السنغاليين ثلاث مرات تقريبا، وزاد عدد النيجيريين والماليين خمس مرات، وزاد عدد الغامبيين بنحو 20 مرة.
كما سجلت أن وجودهم في قطاع الزراعة الإيطالية، يصل اليوم إلى عدد كبير، يبلغ 95 ألف عامل، من أصل 358 عامل أجنبي مشتغل بالقطاع، قبل أن تُفيد أن جميع أفراد الجنسيات الإفريقية المذكورة، قد قاموا في سنة 2020، بالعمل أكثر من 110 ألف يوم عمل إضافي.
وذكرت المجلة الإيطالية أن العمال المغاربة، الذين تزايدت أعدادهم وبكثرة العام الماضي، ينتشر أغلبهم، في المقاطعات الجنوبية، كفيرونا وترينتو وفودجا وساليرنو.
وأشارت إلى أن هناك انخفاضا في مجموع الأجانب العاملين بإيطاليا بشكل عام، للسنة الثالثة على التوالي، عزته إلى رغبة العاملين في العودة إلى أوطانهم بسبب الظروف الاستثنائية التي أتى بها وباء كورونا.
كما أكدت أن هذا النقص لم يسر على العمال الأفارقة، وكذلك على الهنود والباكستانيين، بالنظر غالبا إلى أن هذه الفئة قد واجهت صعوبات في العودة إلى أوطانها، بعد سياسات الحجر الصحي وتعليق الرحلات التي فرضتها عدد منها.
تعليقات الزوار ( 0 )