كشفت ورقة بحثية منشورة في الموقع الالكتروني للمعهد المغربي لتحليل السياسات، أن المغرب يعاني من مشاكل اجتماعية واقتصادية، ويفتقر إلى موارد الطاقة، لأنه يعتمد على التجارة مع أوروبا ومساعداتها المالية.
وأوضحت الورقة التحليلية، أن المغرب يرى في الاتحاد الأوروبي مصدراً للدعم في مواجهة هذه المشاكل، الأمر الذي يعطي للاتحاد الأوربي نفوذاً كبيراً في المغرب.
واعتبرت كاتبة المقالة ياسمينة أبو الزهور، أن اعتماد المغرب على أوروبا، دفع صانعي القرار خلال السنوات الأخيرة إلى تنويع قاعدة دعم البلاد، عن طريق تعزيز الروابط مع دول مجلس التعاون الخليجي وإقامة علاقات جديدة مع الصين وروسيا.
ويُعتبر المغرب أكبر المستفيدين من مساعدات الاتحاد الأوروبي في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تلقى دعماً بالمليارات من البنك الأوروبي للاستثمار والآلية الأوربية للجوار، ويعود اعتماد المغرب الاقتصادي على أوروبا إلى وضع الاتحاد الأوروبي باعتباره شريكاً تجاريا للمملكة وأكبر مصدر للمساعدات الثنائية لها، حسب مقالة الباحثة في العلوم السياسية.
وأكدت الباحثة في مقالتها، أن رغم اعتماد المغرب على مساعدات الاتحاد الأوروبي والتجارة معه، إلا أنه في كثير من الأحيان وجهت له انتقادات لوضعية حقوق الانسان من بعض الدول الأوروبية، سيما تلك المرتبطة بالقمع الذي أعقب الثورات العربية سنة 2011.
وأشارت مقالة الباحثة إلى أنه رغم هذا التوتر، حافظت الرباط على علاقات طيبة مع الاتحاد الأوروبي، إدراكاً منها أن الانتعاش الاقتصادي يعتمد على التجارة مع أوروبا ومساعدات الاتحاد الأوروبي.
تعليقات الزوار ( 0 )