انطلقت أمس الاثنين رحلة استكشافية جديدة لمتحف “سالاس دي لوس إنفانتس” للديناصورات وفريقه العلمي (مجموعة سالينس للآثار والحفريات CAS)، إلى سلسلة جبال الأطلس بالمغرب.
وسيقوم الفريق البحثي، خلال الرحلة التي تنظمها جامعة “لاريوخا”، والتي يقودها البروفيسور فيليكس بيريز لورينتي، الذي يعمل بالمنطقة منذ سنوات، بأعمال التنقيب عن الحفريات في ثلاثة مواقع مغربية ذات أهمية دولية.
ويشارك في هذه الرحلة، التي تأتي أيضاب التعاون مع جامعتي أكادير (ابن زهر) والرباط (محمد الخامس)، خمسة باحثين إسبان، منهم مدير متحف “سالاس” فيديل تورسيدا.
وقال تورسيدا، في تصريح عقب بدء هذه الرحلة، إنه “أمر مثير للاهتمام للغاية بالنسبة لنا، بسبب المشروع نفسه، حيث إن المغرب مع الاكتشافات الجديدة، يشهد ازدهارا كبيرا في دراسة آثار أقدام الديناصورات”.
وأضاف مدير متحف “سالاس”، الذي يتولى أيضا مسؤولية أعمال التنقيب في الأكاديمية الصينية للعلوم، أن هذه الرحلة، “ستستمح بإقامة علاقات تآزر مع المراكز الجامعية الإسبانية والأجنبية”.
وتابع المصدر ذاته، أن هذه البعثة الدولية تعتبر الثانية من نوعها لعلماء من “سالاس”، حيث سبق لهم بالفعل أن أجروا رحلات استكشافية إلى الأرجنتين مع متحف “تشوكون”.
وأوضح: “بالنسبة لنا، فإن أي رحلة، هي فرصة جيدة للاستكشاف، والتعرف على العمل في بلدان أخرى، ورؤية الأماكن التي قرأت عنها في مقال علمي هناك. وفي النهاية سوف تتعلم”.
واسترسل أن هذه الرحلات، ستتحول لاحقا إلى مقالات علمية تتحدث عن الأبحاث التي أجريت هناك، والتي ستكون بمثابة ختامي لتعاون دام لعقدين بين باحثين مغاربة والعالم ريوجا بيريز لورينتي.
ومن ضمن المواقع التي سيتم التنقيب فيها؛ موقع إملشيل وسط الأطلس المغربي، وهو ما يعتبره الباحثون الإسبان “فرصة للقيام بدراسات طويلة للتنقل من انتظام الخطوة إلى عدم انتظام البصمة”.
كما سيتم البحث في موقع أكادير، وأيضا دمنات، عن آثار الديناصورات، علما أنه سبق لباحثين أن اكتشفوا في هذه المناطق هياكل عظمية أو عظام خاصة بفصيلة “ديمانداسوروس”.
تعليقات الزوار ( 0 )