طالبت عدة منظمات بيئية وجمعيات حماية الطبيعة، بعدم قبول اقتراح “الرؤية الإنكارية لتغير المناخ” التي دعا إليها خافيير مايلي، المرشح الليبرالي الأرجنتيني، وبعدم تأييد “السياسات الاقتصادية التي تنطوي على انتكاسة في الأمور البيئية”.
وسلم ممثلو حوالي ثلاثين منظمة بيئية واجتماعية ونقابية من مختلف أنحاء العالم، يوم أمس (الخميس) بمراكش، رسالة “احتجاجية” إلى رئيسة صندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجييفا، حذروا فيها من أنه “لا يوجد اتفاق أو تفاوض بشأن “دفع الديون غير المشروعة” يمكن مقابلته “بزيادة الضغط المفترس على الطبيعة”.
وحذر المشاركون في الرسالة ذاتها، من أن المنظمة “لا يمكن أن تتعالى وتؤيد سياسات اقتصادية تنطوي على انتكاسة في المسائل البيئية”، وأشاروا إلى أن من بين المقترحات التي قدمتها مايلي خلال الحملة، التي “أعلن عنها وفي مناسبات متكررة، كانت رؤيته الإنكارية لتغير المناخ واقتراحه لخصخصة السلع العامة، بما في ذلك الأنهار، “كوسيلة لحل المشاكل البيئية”.
وانطلقت الوقفة الاحتجاجية بساحة باب دكالة بمراكش، وانتشرت في ظل إجراءات أمنية مشددة، ورفع المتظاهرون على رأسها علم باللغة الإنجليزية، وهي لافتة تطالب صندوق النقد الدولي بتحمل مسؤوليته في أبعاد الأزمة، ومراجعة الائتمان الممنوح للأرجنتين في عام 2018: حيث كتب على اللافتة “أزمة بيئية، أزمة ديون.. رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين”.
وفي الرسالة التي تم تسليمها إلى المديرة الإدارية لصندوق النقد الدولي، أعرب ممثلو البيئة عن أن الأرجنتين “دائن بيئي” للعديد من الدول التي تشكل مجلس إدارة منظمة الائتمان الدولية، ولهذا السبب، طلبوا من الصندوق “إنشاء آليات للاعتراف، وأن يتعاون بدوره في تحقيق أهداف اتفاق باريس للتخفيف من عواقب أزمة المناخ”.
وأشار دعاة حماية البيئة، إلى أنه “لا يمكن أن يكون هناك اقتصاد مستدام في الأرجنتين إذا كان سداد الديون هو ذريعة لتدمير التنوع البيولوجي والبيئة”، كما تم التوقيع الرسالة من قبل كيانات ومؤسسات أخرى مرتبطة بالقضية البيئية مثل الجمعية الأرجنتينية لمحامي البيئة، ولجنة المياه، وبنك الغابات، وجمعية تشيلسيتو من أجل الحياة في لاريوخا.
كما احتشد دعاة حماية البيئة أمام مركز المؤتمرات حيث يعقد اجتماع صندوق النقد الدولي، وعرضوا نسخًا واسعة النطاق من الورقة النقدية بقيمة 100 دولار تحمل وجه مايلي بدلاً من بنجامين فرانكلين، وحملت الأوراق النقدية المزيفة كلمات باللغتين الإنجليزية والإسبانية مثل “الكراهية” و”النفط” في إشارة إلى عبارة قالها المرشح السالف ذكره.
تعليقات الزوار ( 0 )