نشر موقع أكسيوس (Axios) الأمريكي الإخباري، مجموعة من الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية التي وفرتها شركة “ماكسار تكنولوجيز” الأميركية الأقمار الصناعية الخاصة توثق للحظات ما قبل وبعد زلزال (الجمعة) الذي ضرب منطقتين جنوب مراكش، وهما طلعت نيعقوب وأمزميز.
وتقول المصادر نقلا عن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، إن الهزات الأرضية القوبة مثل تلك التي وقعت يوم الجمعة ودمرت الدواوير السالف ذكرها، “غير شائعة” في المنطقة، ولكنها “ليست غير متوقعة”.
وقال مهرداد ساساني، أستاذ الهندسة المدنية والبيئية في جامعة نورث إيسترن، إن هذا الواقع، إلى جانب استخدام مواد البناء التقليدية مثل الطوب اللبن والبناء غير المقوى، جعل انهيار المباني أكثر احتمالا وإنقاذ الناجين المدفونين أكثر صعوبة.
وأضاف ساساني في تصريحات قدمها للموقع الإخباري الأمريكي، إن “الهياكل المبنية من الطوب اللبن، على وجه الخصوص، نظرًا لافتقارها إلى القوة والتكامل، معرضة للانهيار تحت وطأة الاهتزازات الشديدة.
وشدد المصدر ذاته، على أن “هذه المواد أكثر عرضة للتفتت، مما لا يترك مساحة كبيرة للجيوب الهوائية لأي شخص قد يتم دفنه عند انهيار الهيكل”.
وأعرب ساساني أن تستخدم السلطات والسكان المزيد من المواد والتقنيات المقاومة للزلازل أثناء إعادة البناء، محذرا من أنه غير متفائل للغاية، نظرا لأن هذه المواد أكثر تكلفة وأن هذا الجزء من المغرب يفتقر إلى الموارد الاجتماعية والاقتصادية والوسائل اللازمة لفرض أي لوائح للبناء في المناطق النائية للغاية.
وأشار سانساني: “يمكنك إحضار أفضل المهندسين في العالم، لكنهم لا يستطيعون فعل أي شيء” إذا “لم تكن الموارد الاجتماعية والاقتصادية متوفرة”.
تعليقات الزوار ( 0 )