نشبت مشاجرة بين عدد من الباعة الجائلين، خلال الأيام القليلة الماضية، وسط مدينة الصويرة، أمام مرأى ومسمع العديد من السياح المغاربة والأجانب الذين يتوافدون عليها، مما أفسد تجربة السياحة لدى الزوار الجدد في مدينة “الرياح” و”النوارس”.
وفي هذا الصدد، قال زكرياء بن ثاجة أحد المرشدين السياحين بالمدينة الذي وثق للحادث بمجموعة من الصور، إن “مثل هذه السلوكيات والأفعال ثأتر سلبا على سمعة المدينة، خاصة أنها تشهد توافدا مهما للعديد من السياح الأجانب والمغاربة”.
وأكد المصدر ذاته، في حديث مع “بناصا”، أن “سبب انتشار العنف والشجارات بالمدينة، راجع بالأساس إلى العدد المتزايد للباعة المتجولين، وتنافسهم على الزبائن والمكان، الذي أدى إلى خلق الفوضى والهلع بالشارع العام”.
وشدد زكرياء بن ثاجة، على أن “هذه الأفعال المشينة، يرجع سببها أيضا الى عدم وجود إطار قانوني وتنظيمي فعّال ينظم نشاط الباعة المتجولين بالمدينة الذي يخلق في كثير من الأحيان تمردا على السلطات المحلية”.
وأضاف، أن “من تداعيات هذه الظاهرة السلبية والدخيلة على المجتمع الصويري، تأثيرها على الأمن العام، موضحا أن “الشجارات والعنف يؤديان إلى خلق بيئة غير آمنة للمواطنين والزوار، ويؤثر سلبًا على جودة الحياة، ويقلل من جاذبية المدينة، ويعكر صفو الحياة الحضرية ويعوق تطورها المجتمعي”.
وأبرز المتحدث عينه، أن “هذا العنف يؤثر على السياحة والأعمال التجارية، إضافة إلى الأثر السلبي على الإعتمادية والتنمية المستقبلية وسمعة المدينة”.
وأشار بن ثاجة، إلى “أنه وللحد من انتشار ظاهرة العنف والشجارات وإستغلال الملك العام من قبل الباعة المتجولين بهذا الشكل المهين للمدينة، أصبح لزاما على السلطات والمجالس المنتخبة، تبني استراتيجيات تشمل تنظيم هذا النشاط”.
وطالب المرشد السياحي، “السلطات المحلية، بتوفير مناطق مخصصة للباعة الجائلين، مع تعزيز التوعية والتعاون المجتمعي وخلق فرص إقتصادية من أجل التقليص من حدة هذه الظاهرة، وتحسين جودة الحياة لإحدى أهم المدن السياحية بالمغرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )