في مبادرة نالت الاستحسان والحبور، تمكن شباب مغاربة من توفير الإضاءة والأنترنيت في بؤرة “زلزال الحوز” باستعمال البطاريات، حيث تمت الاستعانة بالأقمار الإصطناعية StarLink التابعة لشركة SpaceX لتوفير الأنترنيت، وهو ما سيمكن السكان وطواقم الإنقاذ والفرق الأمنية من ربط اتصالاتهم الهاتفية.
واستحسن عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعي بالمغرب هذه المبادرة المواطنة، التي ستمكن الصحافيين ورجال الإنقاذ والمتطوعين، والعائلات المغربية المرابضة هناك من ربط الاتصال مع الأحباب والأقارب، وبسرعة صبيب عالية تفوق “الفايبر اوتيك” المنزلي.
وفي هذا الصدد قال الشاب المبتكر علي الكراكبي، والحاج منير، في تدوينة على الفايسبوك: “طلقنا الضوء بإستعمال البطاريات والإنترنيت عبر الأقمار الإصطناعية SpaceX وشبكة Starlink في بؤرة الزلزال في إفورير، والناس دابا يقدرو يتاصلو مع عائلاتهم، مصالح الأمن و طاقم الإنقاد تقدر تاصل عبر الهاتف، العيالات اللي كيوجدو الماكلة يقدرو يحضرو بالضوء، كما تم ارسال هاد المنشور عبر الأقمار الإصطناعية”.
وتفاعل أحد النشطاء مع هذه المبادرة بالقول: “بزااف فكروا فالمساعدات عن طريق الأغدية والأغطية واللباس والأدوية وغيرها، لكن الحاج منير ضرب الطريق من تطوان حتى لتارودانت وسخر الإمكانيات المادية والعلمية وفكر هو والصديق ديالو باش يفكوا العزلة عن المنطقة وطلقوا الضاو للناس من خلال استعمال البطاريات، وكذلك الإنترنت من خلال الأقمار الاصطناعية في خطوة تستحق كل التقدير وترفع لهما القبعة”.
وسيرا على نشر مبدأ التكافل الاجتماعي التي تظهر المعدني الأصيل للمغاربة، سواء بالداخل أو الخارج، ظهرت مبادرات تلقائية لشباب يحملون هَم المتضررين من جراء الزلزال، والذين يبيتون في العراء منذ ليلة الفاجعة، ومن مختلف المدن المغربية، نظير الدار البيضاء والرباط وسلا وفاس ومدن آخرى عديدة.
وأحدث الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء الجمعة وناهزت قوته سبع درجات على مقياس ريختر، دمارا واسعا في بلدات وقرى في إقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، كما خلف أضرارا في مراكش، وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين.
وأكد مرصد الزلازل الأورومتوسطي، أنه سجل الأحد هزة أرضية بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر على بعد 77 كيلومترا جنوب غربي مراكش، حيث تواصل فرق الإنقاذ، متحدية وعورة المسالك وكل الصعاب، عمليات البحث عن ناجين محتملين تحت الأنقاض وانتشال ضحايا الزلزال العنيف.
وبالتوازي مع ذلك، أعلنت الداخلية المغربية أنه تمت الاستجابة لعروض الدعم التي قدمتها كل من إسبانيا وقطر وبريطانيا والإمارات، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ، في حين ذكر وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.
تعليقات الزوار ( 0 )