تحت عنوان: “فرنسا ممزقة بين المغرب والجزائر”، قالت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، إنه وفي خضم حماس الألعاب الأولمبية باريس 2024، تتسلل أخبار دبلوماسية هامة قد تغير معالم المنطقة، مشيرة إلى أنه وبعد الولايات المتحدة وإسبانيا، يبدو أن فرنسا تتجه نحو دعم خطة الحكم الذاتي المقترحة من المغرب للصحراء الغربية المغربية.
وأعلنت الوكالة الجزائرية الرسمية للأنباء عن “صدمة” الجزائر من هذا التحول في الموقف الفرنسي، واصفة إياه بأنه “غير متوقع وغير مناسب وضد الإنتاجية”، واعتبرت الصحيفة، أن هذا التطور يثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات الجزائرية الفرنسية، ويفتح الباب أمام تحولات جديدة في المشهد السياسي الإقليمي.
ورجح تقرير الصحيفة، أنه من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى تصعيد التوتر بين الجارتين المغرب والجزائر، اللتين تتنازعان على الصحراء منذ عقود، مبرزة أنه ستكون جبهة البوليساريو، هي الأكثر تضرراً من هذا القرار، وقد تتخذ إجراءات تصعيدية رداً عليه.
وبحسبها، قد يؤدي هذا التحول إلى تغيير في توازن القوى الإقليمي في شمال إفريقيا، مع تعزيز دور المغرب ودعم موقفه في النزاع على الصحراء، كما قد يؤثر هذا القرار على العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والدول الأفريقية، خاصة تلك التي تدعم موقف الجزائر وجبهة البوليساريو.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الأسباب الدقيقة وراء هذا التحول في الموقف الفرنسي تظل غير واضحة تماماً، وقد تكون فرنسا تبحث عن تعزيز العلاقات الاقتصادية مع المغرب، الذي يعتبر شريكاً تجارياً مهماً للقارة الأوروبية.
وقد تكون فرنسا تسعى إلى تعزيز نفوذها في المنطقة، خاصة في ظل التوترات الجارية مع الجزائر، وقد يكون هذا التحول نتيجة لتنسيق مع شركاء دوليين آخرين، مثل الولايات المتحدة، التي تدعم بدورها خطة الحكم الذاتي.
وخلصت الصحيفة الفرنسية إلى أنه من الصعب التنبؤ بالآثار المترتبة على المدى الطويل لهذا التحول، ولكن من المؤكد أنه سيشكل نقطة تحول في مسار النزاع على الصحراء، كما ستكون الأيام والأسابيع المقبلة حاسمة لتقييم ردود الفعل الإقليمية والدولية على هذا القرار.
تعليقات الزوار ( 0 )