Share
  • Link copied

“باراك-إم إكس”.. منظومةُ دفاعٍ جويٍّ “بمُميزاتٍ استثنائيةٍ” تُعزِّزُ التِّرسانة العسكريةَ للمغرب

عزز المغرب أخيرا ترسانته العسكرية بمنظومة دفاعية جوية جديدة، وذلك في صفقة ضخمة مع شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية “IAI”، بقيمة 500 مليون دولار، تُزود من خلالها الشركة العبرية الجيش المغربي، بنظام الدفاع الجوي والصاروخي “باراك إم إكس”.

صحيفة “الإسبانيول” الإسبانية،  أبدت إعجابها بالتقنية الجديدة التي حصلت عليها المملكة، لافتة إلى أن الدفاع الجوي صار يُشكل أحد الجوانب العسكرية التي يستثمر فيها المغرب المزيد من الأموال في الآونة الأخيرة.

وعن النظام، أشارت الصحيفة ذاتها، إلى أنه “نظام يوفر حلا متكاملا للتهديدات الجوية المتعددة المتزامنة من مصادر مختلفة ونطاقات مختلفة، وهو جناح عسكري كامل من الدرجة الأولى مهمته إسقاط التهديدات الجوية باستخدام القذائف”.

وأفادت بأن اقتناء المغرب لهذه التقنية الجديدة، يأتي بعد وقت قصير من رفض إسرائيل بيع القبة الحديدية للمملكة، التي أبانت عن نجاعتها، خاصة حين تستخدمها تل أبيب في مواجهة خصمها التاريخي، حماس.

وأبرزت أن اتفاق المغرب على شراء “باراك-إم إكس”، جاء بعد زيارة سرية قام بها “بواز ليفي”، الرئيس التنفيذي للشركة، “عرض فيها قدرات منظومات الدفاع الصاروخي، ليصل بذلك الطرفان إلى اتفاق نهائي الذي طرح على الطاولة في نونبر الماضي، عندما استغلت المملكة فرصة زيارة دبلوماسية قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي”.

كيف يعمل “باراك-إم إكس”
صمم “باراك-إم إكس” خصيصا لمواجهة “أي نوع من أنواع التهديد الجوي، ولجميع المهمات وتحت أي ظرف كان، ويتألف من 3 أجزاء مختلفة ومترابطة في الآن نفسه، يتولى كل منها مهمة خاصة”.

وأوضح المصدر ذاته أن الجزء الأول هو “مركز القيادة والتحكم في القبة، حيث يتم إنشاء وإدارة صورة جوية متعددة الأطياف، وتنسيق شبكات التشغيل، وإدارة مصفوفات إطلاق الصواريخ”.

 الجزء الثاني وفق الصحيفة الإسبانية، هو “مجموعة متكاملة من الرادارات التي تضمها، وهذه العناصر أساسية لكشف التهديدات الجوية، وهي متوفرة حاليا في أشكال وأحجام وتشكيلات مختلفة”.

والثالث هو الأسلحة،حيث ” توفر شركة صناعات الفضاء الجوي الإسرائيلية قذائف إطلاق رأسية ذات تغطية 360 درجة، وردود فعل سريعة، ونطاقات دنيا قصيرة، ورادارات نشطة للترددات الراديوية، وهذه الأخيرة مصممة خصيصا للكشف عن الأجسام ذات المقطع العرضي الراداري، مثل الطائرات بدون طيار المقاتلة أو حتى الطائرات ذات القدرة الخفية” يُضيف المصدر.

ويُتابع في السياق ذاته “وبفضل هذه الأنواع الثلاثة من الأجهزة الاعتراضية،يتمكن  “باراك-إم إكس” من تغطية نصف قطر يتراوح بين 35 و150 كيلومترا على ارتفاع يتراوح بين 20 و30 كيلومترا”.

وتُسجل الشركة المُصنعة أن كل نظام إطلاق يخزن ما يصل إلى 8 قذائف، يمكن إطلاقها بغض النظر عن الأحوال الجوية، مع إمكانية دمج النظام المضاد للطائرات برمته مع منصات أخرى قائمة.

 وأبرز أن “باراك-إم إكس” يهدف إلى إنهاء التهديدات مثل الطائرات المقاتلة، والصواريخ الانسيابية التي تطلق من السفن، والصواريخ الباليستية المتوسطة المدى (التي تصل إلى 3500 كيلومتر)، والطائرات بدون طيار، والطائرات العمودية، والقنابل المروحية.

المغرب.. من شراء الطائرات بدون طيار إلى إنتاجها

صحيفة “الإسبانيول” كشفت أن “العلاقات الطيبة بين إسرائيل والمغرب منذ نهاية عام 2020، تتبلور لتصبح اتفاقات شراكة عسكرية واسعة النطاق، وقد ظهر أحد أهم هذه العناصر في شتنبر الماضي بنية الشركة فتح مصنع تصنيع للطائرات بدون طيار الانتحارية داخل الأراضي المغربية”.

وأضافت أن هناك الطائرات المُصنعة هي طائرة جاسوسية بدون طيار، قادرة على تعيين أهداف بعيدة ومشاركتها مع طائرات أخرى بدون طيار أو مقاتلين، ويمكنها أن تبقى في الطيران لمدة 52 ساعة وتطير بسرعة 207 كيلومتر في الساعة.
 تجدر الإشارة إلى أن المملكة قد سبق أن اشترت طائرات “هيرون” بدون طيار من IAI وطائرات بدون طيار أخرى من وحدة  IAI Bluebird  بالإضافة إلى أنظمة مركبات الدوريات الآلية من “إلبيت سيستيمز” وأجهزة اعتراض الطائرات بدون طيار من “سكاي لوك”.

Share
  • Link copied
المقال التالي