القول بأن الديموقراطية صفة من صفات الدول الغربية وأن الديكتاتورية بديهية في دول أخرى، هو خداع سياسي لا يقبل الجدل.
ديمقراطية علمانية أمْ ديمقراطية إلهية؟ مهما كانت طبيعة هذه الديموقراطية يبقى الإنسان الوحيد الذي يقرر كيفية تطبيق الديمقراطية. وطالما لا يمكن للإنسان أن يتخلى عن غروره وعن الأنا، فإن الديمقراطية ليست سوى مناورة لأجل وهم العقول، الديكتاتورية الديمقراطية.
لماذا يتظاهر مواطنو الدول الديمقراطية المفترضة ضد القوانين التي تصدرها حكوماتهم الديمقراطية؟ هل يعتقدون أن مسؤوليهم المنتخبين يفرضون قوانين تعكس الديكتاتوريين والزعماء الدينيين؟
لقد سلطت كورونا بدكتاتوريتها الساحقة الضوء على الحقيقة الخفية لجميع الأنظمة السياسية والدينية في العالم من خلال فضح الديمقراطية الدكتاتورية الكامنة والصمت الجليدي للدّين.
فرض اللقاح وحظر التجول والقيود وإخضاع حرية تنقل مواطني العالم لظروف معوقة، هل هذا ديمقراطي؟
باختزال، أليست الديمقراطية سوى ظل ديكتاتورية ذكية؟
طبيب نفسي ومحلل نفسي للمجتمع المغربي
تعليقات الزوار ( 0 )