شارك المقال
  • تم النسخ

باحث: وصول أكبر قافلة تضامنية من أقاليم الصحراء المغربية لإغاثة ضحايا الزلزال يحمل إشارتين أساسيتين

بشعار، بـ”الروح، بالجسد، هب فتاك، لبى نداك”، تجند عدد من ساكنة جهة العيون الساقية الحمراء في تنظيم أكبر قافلة تضامن مع ضحايا “زلزال الحوز” الذي هز العديد من المناطق المغربية، الأسبوع الماضي بالصحراء المغربية، في أبهى صورة معبرة عن قيم التضامن والتآزر والتكافل التي يتبناها أبناء المملكة في عز الأزمات.

واستجابة للشعار الآنف ذكره، وللمبادرات التي أطلقتها الفعاليات المدنية بكل من ساكنة مدن العيون وكلميم وطانطان وبوجدور والسمارة وغيرها، توحدت المبادرات التضامنية التي انخرط فيها الآلاف من المواطنين في تعبئة كميات وافرة من المساعدات الغذائية لفائدة ضحايا زلزال الحوز، وذلك في إشارة واضحة إلى أن المغرب “يد واحدة”.

وفي هذا الصدد، أكد الدكتور إدريس جنداري، الباحث والأكاديمي المغربي، في حديث مع جريدة “بناصا”، أن “قافلة المساعدات المنطلقة من الصحراء الغربية المغربية في اتجاه الحوز لمؤازرة ضحايا الزلزال الذي أودى بحياة أزيد من ثلاثة آلاف وفاة و ستة آلاف إصابة، ترسل على الأقل إشارتين”.

وأوضح الأكاديمي المغربي، أن “الإشارة الأولى، هي إشارة سياسية، تؤكد للقاصي والداني أن المغرب وحدة ترابية تمتد من طنجة إلى الكويرة، وكل جهاته ومدنه بمثابة الأعضاء في الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

أما الإشارة الثانية، يضيف المصدر ذاته، فهي “إشارة اقتصادية، تؤكد للقاصي والداني أن الصحراء الغربية المغربية أصبحت تعيش على إيقاع الوفرة بعدما كانت تعيش على إيقاع الخصاص بعد انسحاب الاستعمار الإسباني من رمالها”.

وأكد إدريس جنداري، أن “لعل أهم إشارة هي تلك القوافل المحملة بكل أنواع السلع والأفرشة والتجهيزات المتجهة من مدينة العيون نحو إقليم الحوز”، وهذا، بحسبه، “لم يكن متوفرا إلى حدود تاريخ المسيرة الخضراء، فقد حمل المتطوعون كل المؤونة معهم لأنها مفقودة”.

وأشار الباحث والأكاديمي المغربي، إلى أنه “على كل متابع موضوعي محايد أن يلتقط هاتين الإشارتين وإشارات أخرى مثلها، ليقتنع بأن الوحدة الترابية المغربية، من طنجة إلى الكويرة، أمر واقع يمارسه المغاربة بشكل عفوي ملموس دون خلفيات سياسية”.

وخلص المصدر ذاته، إلى أن “قافلة التضامن الصحراوية لضحايا زلزال الحوز، تؤكد بأن المشروع التنموي المغربي في الصحراء الغرببة المغربية نموذج يحتذى لأنه تمكن، في غضون عقود، من نقل صحراء جرداء تعاني الخصاص إلى مدن مزدهرة تتمتع بالوفرة”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي