بناصا ـ متابعة
قال أمور حاجييف، الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومدير مركز الدراسات التركية الحديثة، إن المبادرة الروسية التركية، التي أعلن عنها في 8 من شهر يناير الجاري في إسطنبول، الأكثر موثوقية وقبولا لحل الأزمة الليبية.
وأوضح حاجييف لصحيفة “فستتنيك كفكازا” أن جميع المحاولات السابقة لحل الوضع في ليبيا من قبل أطراف خارجية ومنظمات دولية لم نكن كافية لحل الأزمة الليبية، حيث رفضها قطاع من الليبيين أو رفضتها بعض الدول.
ووفقا للباحث الروسي، فإن المبادرة التركية الروسية تتميز عن غيرها من المبادرات بأربعة جوانب:
أولًا، عند إعداد الوثيقة، اعتمدت موسكو وأنقرة اعتمادًا كبيرًا على الخبرة المكتسبة خلال العديد من المحادثات التي عقدت بين تركيا وروسيا في إطار التسوية السورية.
ثانيًا، أدركت موسكو وأنقرة أن تصاعد التوتر من شأنه أن يخاطر بتفاقم الوضع. وترفض المبادرة رفضًا قاطعًا أي حل عسكري وتدافع عن حوار سياسي شامل مع الشعب الليبي باعتباره الفاعل الرئيسي.
وعلاوة على ذلك، تقترح المبادرة إطلاق عملية السلام تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى أساس القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي.
ثالثًا، لا تتجاهل تركيا وروسيا جهود المتنافسين السابقين للوساطة، حيث اقترح البلدان أخذ هذه التطورات المهمة في الاعتبار والتي تم تحقيقها في وقت سابق، وخاصة في سياق عملية برلين.
ورأى حاجييف أن هذا النهج يوضح رغبة موسكو وأنقرة في حل القضية الليبية بأقصى قدر من الكفاءة والحد الأدنى من الخسائر.
رابعًا، تهدف الوساطة الروسية التركية إلى منع وقوع كارثة إنسانية في ليبيا. ولهذا السبب دعا أردوغان وبوتين إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وخلص حاجييف إلى أن البيان الروسي التركي المشترك بشأن ليبيا هو ملخص لاتفاقيات روسية تركية سابقة في سياق الأزمة السورية. ولهذا السبب فإن هذه المبادرة هي أكثر المبادرات الواعدة.
تعليقات الزوار ( 0 )