دفعت تداعيات جائحة كورونا بالمغرب فريقا علميا بوجدة إلى تحويل مختبرهم الجامعي التابع لجامعة محمد الأول إلى ورشة لصناعة الكمامات وأدوات أخرى واقية دعما للأطر الطبية التي تواصل عملها في مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد. ويرجع الباحثون اختيارهم لهذه المساهمة في مقاومة الجائحة لما لاحظوه من نقص في أدوات الوقاية من الفيروس في الجهة الشرقية.
وانتقل فريق البحث الذي يتكون من أساتذة بالمدرسة العليا للتكنولوجيا، بعد عملية البحث في شبكة الأنترنت، إلى العمل في مختبرهم على تصميمات المعدات الواقية اللازمة، وطباعتها وتصنيعها باستخدام طابعات تعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد.
وينتج الفريق حوالي 300 كمامة يومية بمواصفات طبية، وهو رقم متواضع يرجعونه إلى عدم قدرة الألات التي يشتغلون عليها لتجاوز هذا الرقم.
وتمكن الفريق، حسب وكالة الأناضول، من صنع أزيد من 1000 وحدة للوقاية والكمامات إلى حدود الآن، وزعت على الوحدات الاستشفائية بالجهة الشرقية.وينكب فريق البحث على تصنيع جهاز للتنفس الاصطناعي، لمساعدة المصابين بالفيروس.
ويضع الباحثون خبرتهم التي اكتسبوها في هذا المجال تحت تصرف الشركات الصغرى المهتمة بهذا الموضوع لمساعدتها.
وقال جمال يوسفي الأستاذ في مختبر الميكاترونيك في المدرسة العليا للتكنولوجيا في حديث للوكالة التركية، إن كل الدول مدعوة تحتاج إلى خبراتها وأطرها المحلية للتصدي لجائحة كورونا.
تعليقات الزوار ( 0 )