أكدت الباحثة المساعدة في الاقتصاد بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد، عفاف زرقيق، أن مشاريع تحلية مياه البحر تمثل حلولا أساسية لمواجهة الجفاف.
وسلطت زرقيق، التي حلت ضيفة على البرنامج الأسبوعي “حديث الثلاثاء”، خصص لمناقشة موضوع “تداعيات التغير المناخي على القطاع الفلاحي بالمغرب وتأثيره على النسيج الاجتماعي والاقتصادي؟”، الضوء على المشاريع الرائدة لتحلية مياه البحر في المملكة بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة للساكنة من الماء الشروب.
وخلال هذا البرنامج الذي ركز على تأثير التغيرات المناخية على القطاع الفلاحي، وكذا قلة التساقطات المطرية على النسيج الاجتماعي والاقتصادي في المغرب، تطرقت السيدة زرقيق إلى مشروع هيكلة محطة تحلية المياه بأكادير، ومحطة معالجة المياه العادمة بالداخلة، وكذا المشروع الطموح المتمثل في بناء محطة لتحلية مياه البحر بجهة الدار البيضاء-سطات.
وأكدت أن هذه المحطات التي ستستفيد منها الضيعات الفلاحية تمثل حلولا مبتكرة للتزود بالمياه، مشيرة إلى أن الموضوع يشكل جزء من الأولويات الوطنية الكبرى.
وترى زرقيق أن التدبير الجيد للموارد المائية يشكل تحديا رئيسيا للتنمية المستدامة، مضيفة أن إجراءات التدبير الاستباقية لهذه الموارد ضرورية في هذا الصدد، مشيرة إلى إمكانية المراهنة على تقنية تحلية المياه كبديل، من بين أمور أخرى، للحفاظ على الأمن الغذائي.
ويعتبر برنامج “حديث الثلاثاء” (مركز السياسات للجنوب الجديد) لقاء أسبوعيا يستضيف الخبراء وممثلي القطاعين العام والخاص من مختلف المجالات لمناقشة الموضوعات الراهنة على الساحة الدولية والإقليمية.
يشار إلى أنه تم إطلاق مركز السياسات للجنوب الجديد سنة 2014 في الرباط مع أكثر من 40 باحثا مشاركا من الجنوب والشمال، حيث يعمل على تقديم منظور من الجنوب حول التحديات التي تواجه البلدان النامية.
تعليقات الزوار ( 0 )