شارك المقال
  • تم النسخ

بابلو كاسادو يدعو المغرب إلى إعادة نحو 4000 شخص من المهاجرين من سبتة

في تصعيد جديد للأزمة، طالب زعيم الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، يومه (الخميس) بإعادة ما يقرب من 4000 شخص من المهاجرين إلى المغرب، أغلبهم من القاصرين، الذين ما زالوا في سبتة، لاسيما بعد التدفق المفاجئ للمهاجرين الذي أدى إلى تعميق الخلاف الدبلوماسي بين الرباط ومدريد.

جاء ذلك، في تصريحات أدلى بها زعيم المعارضة الإسبانية، بابلو كاسادو، خلال زيارة رسمية له قام بها لجيب سبتة المحتلة، وأرسل رسالة “طمأنينة” لجميع ساكنة المدينة التي أظهر فيها دعم حزبه لهم في هذه “الأوقات الصعبة”، حسب ما نقلته صحيفة vozpopuli الإسبانية.

وشدّد زعيم حزب الشعب، على ضرورة أنْ يتم عكس الوضع الحالي في أقرب وقت ممكن، لأن هناك 4000 شخص ما زالوا في سبتة، بعدما دخلوا إليها بشكل غير نظامي، حيث يتوجب عليهم العودة إلى المغرب، بعد أن تم تحديد العدد ما بين 10000 و12000 مهاجر.

وتطرق المصدر ذاته إلى “مشكلة” القاصرين، قائلا: “من المنظور الإنساني، لا ينبغي فصل القاصرين عن أسرهم، ويجب أن يكون هناك تعاون بين إسبانيا والمغرب، كما كان هناك تعاون في مدينة سبتة لرعاية هؤلاء القاصرين”.

بلد “جار” و”حليف”

في المقابل، قال كاسادو إنّ المغرب بلد جار، وحليف استراتيجي لإسبانيا، ونتشارك معه في عدد من القطاعات، أبرزها الثقافية والتجارية والزراعية والصيدية، كما أن هناك تعاون أساسي لتحليل ورصد ومنع الاتجار بالمخدرات والبشر، أو تسلل الخلايا الإرهابية.

وأبرز، أنّ هذا التعاون “مهم للغاية ويجب تعزيز دور إسبانيا في السياسة الخارجية، حيث أنه من الضروري أن يكون هناك تخطيط وتقاليد وموقف خارجي ضمن الإطار الأوروبي الخارجي الذي يجب أن يكون فعالاً”. مردفا، “كان من الممكن القيام بخطوات في هذا الجانب من قبل، على الرغم من أنني آمل أن يتحسن هذا الوضع، وأن لا يحدث مرة أخرى”.

وسجل المتحدث ذاته، أنّ السياسة الخارجية تتطلب “رجالا” يعرفون كيفية القيام بأبجديات السياسة الخارجية والتخطيط والحصافة، وأن يتم احترامهم كحكومة إسبانيا، كما يجب أن يكون لديهم موقف حازم وأقصى قدر من التعاون”.

وحذر زعيم الحزب الشعبي الإسباني، بابلو كاسادو، من أن “هذا يتوافق مع حقيقة أننا قلنا قبل عام بالفعل أن هناك تصريحات لا تساعد في إقامة علاقة دبلوماسية مع شريك لدينا جوار استراتيجي متوافق تمامًا وإلزامي”.

سلامة الحدود

وقال زعيم حزب الشعب الإسباني إنّ هذا الوضع هو “سياسة دولة، وأن حكومة إسبانيا تحظى بدعم حزب الشعب لضمان السيادة الوطنية في جميع أنحاء الأراضي الإسبانية وسلامة حدودها”، لافتا إلى أن الولاء للحكومة،يجب أن يكون في تبادل المعلومات وتقاسم المسؤولية”.

وأكد أنّ سلامة الحدود “تحظى بدعم وتعزيز العلاقات الخارجية سواء في إطار الاتحاد الأوروبي أو مع حلفائنا الاستراتيجيين على المستوى الدولي وكذلك مع المغرب، بحيث يتم تعزيز وضمان سياسات الجوار الاستراتيجية والأمن والتجارة والهجرة والزراعة ومصايد الأسماك ومكافحة الإرهاب”.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنّ الأزمة الحالية غير مرتبطة بمشكلة الهجرة، وإنما بعوامل أخرى أدت إلى ذلك، وبالتالي، يضيف كاسادو، أطلب من الحكومة التعامل مع الهجرة في سبتة على أنها مشكلة أوروبية، بالتعاون مع “فرونتكس” والدفاع عن سبتة باعتبارها الحدود الجنوبية لأوروبا، والتعاون مع بلدان المنشأ لاحتواء تدفقات الهجرة القادمة من تلك البلدان”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي