ألقت جائحة كورونا بظلالها هذه السنة، على المحلات التجارية المتخصصة في بيع الحلويات والهدايا وباقي لوازم الاحتفال بـقدوم السنة الميلادية الجديدة 2021، وذلك على غرار باقي القطاعات الاقتصادية الأخرى.
وأثرت جائحة كورونا بشكل كبير على أنشطة التجار الذين كانوا يُمنّون أنفسهم بأن يتحرك الطلب والإقبال على شراء الهدايا والحلويات، مع دنو رأس السنة الجديدة، لمواجهة الركود والكساد الذي طبع المعاملات التجارية طوال باقي أشهر السنة.
وفي جولة لـ “بناصا”، على بعض محلات الهدايا، قال عدد من أصحاب المحلات التجارية المتخصصة في بيع الهدايا والحلويات، إن حركة البيع تشهد حالة من الركود بسبب جائحة “كورونا”، وتفضيل المستهلكين الإنفاق على احتياجاتهم الأساسية وليس الهدايا.
وفي هذا السياق، قال تاجر، بإحدى قيساريات الرباط المختصة في بيع الهدايا، “إن الحركة التجارية مقارنة مع السنة الفارطة تشهد نوعا من الركود، بسبب تخوف الزبائن من جائحة “كورونا”، مشيرا إلى “أن الفيروس أضر بالمستهلك والبائع معا”.
وأضاف آخر، في تصريح أدلى به لـجريدة “بناصا”، “أن نسبة مبيعات الهدايا لهذه السنة مقارنة بمثيلاتها في الأعوام الفارطة عرفت إنخفاضا بنسبة 50 في المائة أو أقل من ذلك”.
وتابع المتحدث ذاته، “أن التجار كانوا ينتظرون الأسابيع الأخيرة قبُيل نهاية رأس السنة من أجل ترويج بضاعتهم وتحقيق إنجاز مادي، إلا أن التعليمات الأخيرة التي عممتها السلطات والتي تقضي بفرض حظر التجوال في الفترة المسائية أضرت بالتجار كثيرا”.
وزاد، ” أن التوقيت الذي قررت فيه السلطات إغلاق المحلات التجارية تزامنا مع إحتفلات رأس السنة، هو نفس التوقيت الذي يذهب فيه العمال والموظفون إلى منازلهم، الشيء الذي يَحُول بينهم وبين شراء الهدايا، أما الفترة الصباحية فليس هناك زبائن”.
وطالب المتحدث ذاته، بأن “تنظر الحكومة في إيجاد حلول لهذه الشريحة من التجار التي تضررت جراء الجائحة، لأن التاجر يعيش بين مطرقة الكراء والضريبة وسندان الجائحة”.
وأشار بائع آخر، إلى “أن أغلب المحلات التجارية المجاورة أغلقت أبوابها، وأن قرار الإغلاق الذي فرضته السلطات ابتداء من الثامنة مساء، أثر بشكل كبير على التجار، وذلك تزامنا مع اقتراب دخول السنة الميلادية الجديدة، وما يسبقها من انتعاش تجاري مختلف عن باقي أيام السنة”.
تعليقات الزوار ( 0 )