لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية ستدفع ثمن سياستها في السماح بتداول الأسلحة إذا استمر الإغلاق لفترة أطول، فبعد خروج المئات من المتظاهرين في تكساس و ميتشيغان قبل أسبوعين وهم مدججين بالأسلحة يحتجون على السلطات في ولاياتهم ضد إجراءات التباعد الاجتماعي والإغلاق. فقد بدأت تظهر هنا وهناك ظواهر مقلقة قد يزداد استفحالها حال الاستمرار في هذا الإغلاق.

فبالامس، نشر الصحفي ترافيس لونغ مجموعة من الصور المثيرة لمجموعة من المتظاهرين المعادين لسياسة الاغلاق وهم مدججين بمختلف الأسلحة بعضهم يضع الثقيلة منها على أكتافهم، يجوبون شوارع مدينة رالي وسط ولاية كارولينا الشمالية بكل حرّية.
الصحفي الذي يشتغل مصورا لدى صحيفة The News & Observer اليومية المحلية، أشار الى أن هذه الصور التقطها داخل أحد مطاعم subway في المدينة يظهر في إحداها متظاهر يحمل ما يبدو أنه قاذفة صواريخ AT4 ومسدسين مثبتين على حزام في خصره. فيما يظهر متظاهر آخر يحاول التقاط صورة سيلفي بيده اليسرى بينما يمسك بيده اليمنى رشّاشا كبيرًا يعمل بالضخّ وضعه على كتفه!

أحد المتظاهرين وعددهم إثنا عشرة فردًا قال بصوت مرتفع بعد ولوج رفاقه الى المطعم:”لن نؤذي أحدا” وبعد شرائهم للشطائر، أمرهم عامل المطعم بأكلها خارج المطعم تنفيذًا لتعليمات سلطات الولاية التي لا تسمح للزبناء بتناول الوجبات في المقاعد داخل المطاعم.
رفض بعض المتظاهرين الانصياع لأمر العامل فأصرّوا على تناول شطائرهم فوق مقاعد المطعم، فيما تناولها بعضهم خارجه. وبعدها اتجهوا صوب وسط المدينة للإحتجاج أمام مباني الكابيتول، والسلطة التشريعية والقصر التنفيذي.
للإشارة، فهذه الحادثة تزامنت مع أول أيام الفتح التدريجي في الولاية الذي ينفذه حاكم الولاية روي كوبر على ثلاث مراحل للحد من انتشار فيروس كورونا الذي أصاب الى حدود تاسع ماي أكثر من 14400 شخصًا في الولاية، مات منهم 550.
*كاتب وصحفي مغربي مقيم في واشنطن

يا ستار يارب !!!!
الحمد لله ان هذه المظاهرات لم تكن في فرجينبا هههه