انتشرت بشكل مهول إعلانات وعروض التوظيف الممول ظهورها على الفاسبوك بمقابل مادي، رغم أنها مزورة وهدفها سرقة المعلومات وسرقة الحسابات أو مبالغ معينة تُطلب من الراغبين في المشاركة أو في الترشح للوظيفة “الوهمية”، ما يجعلهم عرضة للابتزاز أو للنصب والسرقة.
وتزامنا مع التطور الكبير الذي تشهده منظومة الشبكات المعلوماتية، اتخذ الكثير الجانب المظلم منها لممارسة الاحتيال بكافة الأوجه وبكل السبل المتاحة على غرار التوظيف الوهمي الذي لجأ إليه هواة النصب والاحتيال لاصطياد فرائسهم عبر إيهامهم بتوظيفهم في وظائف مجزية ومكافآت التي يتخذها هؤلاء وسيلة تبدو ناجعة حسب اعتقادهم للإيغال في التمويه.
ويلجأ هؤلاء إلى استعمال شركات أو مؤسسات معروفة بغية طمأنة طالب الوظيفة، ليتمكنوا بعدها من طلب مبالغ مالية بطرقهم غير الشرعية.
وفي السياق ذاته، صرحت لمياء، طالبة حاصلة على شهادة الاجازة لـ”بناصا” أنها “توصلت عبر الايميل برسالة تحمل اسمها ومعلوماتها الشخصية وتقول أنها اختيرت من بين 100 شخص تقدم لوظيفة x، وتحمل اسم مؤسسة عمومية معروفة، بأجرة شهرية تفوق 5000 درهم.”
وتضيف لمياء أن “الغريب في الأمر هو أن الايميل المتوصل به، يطالبها بإرسال وثائق معينة كنسخة من بطاقة التعريف الوطنية و وثائق تتعلق بالديبلومات المحصل عليها بالإضافة إلى أرسال 300 درهم لحساب بنكي معين والاحتفاظ بتوصيل الأداء.”
وأعقبت المتحدثة “الأمر أثار ارتيابي لأسأل عن الأمر وأجد أن تلك فقط طريقة نصب من أجل جني أموال من أشخاص في حاجة للعمل، ثم إن مجموعة من أصدقائي توصلوا بنفس الايميل ومنهم من أرسل المبلغ واكتشف بعد ذلك أن المؤسسة المذكورة لا صلة لها بالموضوع بل تم استغلال اسمها للتمويه والنصب”.
ومن جانب آخر، من المهم للغاية أن يقوم الباحث عن العمل بالبحث عن الشركة أو المؤسسة صاحبة إعلان العمل والتأكد من موقعها الرسمي من إعلان التوظيف للتيقن من صحة الخبر.
هذا وتعد أبرز طرق الاحتيال في إعلانات التوظيف أن يتوصل الشخص برسالة عبر البريد إلكتروني تُفيد بقيام الشركة باختياره ضمن مجموعة من المرشحين الآخرين من أجل الالتحاق بالعمل بها، وأنك سوف تتمكن من استلام العمل فورًا إذا قمت بإرسال معلوملومات معينة مع رقم حسابك البنكي أو إرسال مبلغ معين.
ويركز العديد من أصحاب الوظائف “الوهمية” على مبلغ الراتب الشهري، لذلك فهم يقومون بوضع قيمة كبيرة مقابل مهام عمل بسيطة، وهذا بالطبع أمر غير منطقي ولا يجب الانسياق وراء هذه الإعلانات.
تعليقات الزوار ( 0 )