شارك المقال
  • تم النسخ

انهيار متكرر لنظام الكمبيوتر في معبر بني أنصار يسبب ازدحامًا هائلاً على الحدود بين مليلية المحتلة والمغرب

يعاني نظام الكمبيوتر في معبر بني أنصار الحدودي بين مليلية والمغرب من انهيارات متكررة، مما يتسبب في ازدحام هائل وفترات انتظار طويلة للمسافرين، خاصة خلال عملية عبور المضيق (OPE).

يُعزى هذا الانهيار، حسب صحيفة “لارازون” الإسبانية، إلى الكم الهائل من البيانات التي يتم إدخالها في النظام بسبب التدفق الكبير للمغاربة العائدين إلى أوروبا لقضاء عطلاتهم في المملكة المغربية.

وصرح يسوع رويز بارانكو، الأمين العام لنقابة SUP في مليلية، أن “نظم الكمبيوتر هذه، التي تم تجديدها مؤخرًا، تواجه العديد من المشكلات، خاصة عند الاتصال بالتطبيقات الشرطية، مما يؤدي إلى انهيارها”.

وتابع بارانكو قائلاً: “من الطبيعي أن لا يتحمل النظام هذا الكم من البيانات، حيث ينهار مركز استقبال هذه المعلومات، وفي رأينا، كان يجب تأجيل تشغيل هذه الأنظمة الجديدة حتى نهاية عملية مرحبا 2024”.

وأضاف بارانكو أن تأجيل تنفيذ النظام حتى بعد 15 سبتمبر كان سيسمح “بمرور الأمور بسلاسة أكبر”، وأشاد في الوقت نفسه بعمل رجال الشرطة الذين يشتغلون في المعبر، والذين يشكل العديد منهم متدربين جدد.

وأوضح بارانكو أن “الزملاء الذين يعملون في المعبر الحدودي يبذلون جهودًا جبارة ويعملون بلا كلل طوال أيام الأسبوع”.

وأشار بارانكو إلى أن الازدحام المروري الكبير على الحدود مستمر منذ عدة أيام، خاصة منذ عطلة نهاية الأسبوع الماضية، مما أدى إلى فترات انتظار طويلة في المعبر ومحيطه.

وذكر بارانكو أن “في غضون ساعتين فقط، وصل 900 مركبة إلى المعبر لدخول المغرب، وهو عدد يفوق أي قدرة استيعابية لأي نظام تشغيلي أو مرافق”.

وأدى ذلك إلى انهيار المعبر الحدودي، على الرغم من جهود الشرطة لحل المشكلة الناجمة عن وصول سفينتين في نفس الوقت.

وأكد بارانكو أن “المشكلات استمرت طوال عملية مرحبا 2024 تقريبًا بسبب كثرة حركة المرور، سواء في الصباح الباكر أو في بداية فترة ما بعد الظهر”.

وأوضح زعيم نقابة SUP في مليلية أن “السفن تصل مكتظة بالركاب” وأن ما يصل إلى ألف مركبة تجمعت لمغادرة البلاد إلى المغرب.

وأضاف: “نحاول التعامل مع هذا الوضع بأفضل طريقة ممكنة، ويعمل رجال الشرطة الوطنية الإسبانية بجد منذ بداية عملية عبور المضيق”.

ويتم سد الثغرات التي تخلفها هذه العملية بموظفين متدربين، وذلك بسبب عدم شغل الوظائف الشاغرة، حيث ترفض وزارة الداخلية دفع بدلات التنقل.

وختم بارانكو قائلاً: “إنها نفس العناد من قبل المديرية العامة كما في السابق، بعدم دفع بدلات التنقل، مما يمنع قدوم المزيد من الزملاء إلى الحدود”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي