شارك المقال
  • تم النسخ

انقسامات عميقة تهز المؤسسة العسكرية الجزائرية: شنقريحة في مرمى النيران

تشهد المؤسسة العسكرية الجزائرية حاليًا اضطرابات واسعة النطاق، حيث يتعرض قائد أركان الجيش، الجنرال سعيد شنقريحة، لانتقادات لاذعة وهجمات شخصية شملت حتى عائلته، وهذه التطورات، حسب وسائل إعلام فرنسية، تثير تساؤلات حول مستقبل النظام السياسي في الجزائر وتأثيرها على استقرار البلاد.

ويشهد المشهد السياسي والعسكري في الجزائر صراعات خفية على السلطة، حيث يتعرض الجنرال شنقريحة لضغوط متزايدة من داخل المؤسسة العسكرية نفسها، فقد أبدى عدد من القادة العسكريين البارزين، مثل قائد الجيش البري وقائد المنطقة العسكرية الأولى، تحفظاتهم على سياسات شنقريحة.

كما أن قائد الحرس الجمهوري، الجنرال بن علي بن علي، والذي يعد أعلى رتبة عسكرية في الجزائر، لم يخفِ عدم ثقته في شنقريحة، وتجلت هذه التوترات في اعتقال ثلاثة من كبار حرس الجمهورية بأمر من شنقريحة.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فقد شهدت الفترة الأخيرة حملة تشويه منظمة ضد الجنرال شنقريحة، حيث تم استغلال بعض وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مغلوطة وشائعات هدفها تشويه سمعته، وقد تورط في هذه الحملة بعض الشخصيات التي لها ارتباطات بالأنظمة السابقة، والتي تسعى إلى استعادة نفوذها.

وتشير التحقيقات إلى تورط أجهزة الاستخبارات الجزائرية في هذه الحملة، حيث تم القبض على المدعو سعيد بنسديرة، وهو يوتيوبر كان يقوم بنشر أخبار كاذبة عن شنقريحة، واتضح أنه يعمل لصالح جهاز الاستخبارات الجزائرية.

وأضافت المصادر عينها، أنه ورغم هذه التوترات، فإن استمرار التعاون بين الجنرال شنقريحة والرئيس تبون يمثل عنصر استقرار مهم للجزائر، فأي اضطراب داخل المؤسسة العسكرية قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على البلاد، خاصة في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجهها الجزائر.

وتشهد المؤسسة العسكرية الجزائرية أزمة عميقة، حيث يتعرض قائد أركان الجيش لهجوم شرس من داخل وخارج المؤسسة، وهذه التطورات تثير العديد من التساؤلات حول مستقبل النظام السياسي في الجزائر وتأثيرها على استقرار المنطقة.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي