Share
  • Link copied

“انـقلاب صـامت”.. الـجنرال الـسـعيـد شـنقـريحـة يـقـود تـحولاً درامـاتيـكياً فـي الـمشهـد السيـاسي الـجـزائـري

قالت صحيفة “موند أفريك”، إنه وفي تحول دراماتيكي للمشهد السياسي في الجزائر، تشير التطورات الأخيرة إلى تعزيز كبير لنفوذ المؤسسة العسكرية على حساب السلطة المدنية.

وتساءلت الصحيفة الفرنسية -في افتتاحيتها- حول طبيعة العلاقة بين الرئاسة والجيش، وهل نحن أمام انقلاب صامت أم مجرد تعديل في توازن القوى؟، وقالت إنه وبعد تولي الجنرال سعيد شنقريحة منصب وزير الدفاع، شهدت البلاد سلسلة من القرارات التي عززت بشكل كبير سلطاته.

وتم منح الجنرال السعيد شنقريحة صلاحيات واسعة تجعله شريكاً فعلياً للرئيس تبون في إدارة شؤون الدولة، لا سيما في المجالات الأمنية والعسكرية. فقد تمكن شنقريحة، في غضون أشهر قليلة، من توسيع صلاحياته، وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، والتدخل في الشؤون السياسية.

وذكرت القصاصة ذاتها، أن النظام السياسي في الجزائر يعاني من ضعف المؤسسات المدنية، مما يترك المجال مفتوحاً لتدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون السياسية، حيث فقدت المؤسسات السياسية ثقة الشعب، مما زاد من دور الجيش كضامن للاستقرار.

وشددت على أن التطورات الأخيرة في الجزائر تشير إلى تحول دقيق في ميزان القوى، حيث أصبح الجيش يمارس نفوذاً كبيراً على القرار السياسي، وهذا التحول بحسبها، يثير العديد من التساؤلات حول مستقبل الجزائر، ومدى قدرتها على بناء دولة مدنية قوية ومستقرة.

وأشارت “موند أفريك” إلى أن تعزيز دور العسكر قد إلى تراجع الديمقراطية وحقوق الإنسان في الجزائر، وقد يؤدي تركيز السلطة في يد المؤسسة العسكرية إلى عزل الجزائر عن محيطها الإقليمي والدولي.

Share
  • Link copied
المقال التالي