أعطيت بالدار البيضاء، انطلاقة فعاليات الدورة 12 من المعرض الدولي لـ “المناولة والتموين والشراكة” في صيغة رقمية، وذلك تحت شعار “الصناعة في قلب التنمية الاقتصادية”.
وتشكل هذه الدورة، التي تنظمها إلى غاية 7 أكتوبر الجاري فيدرالية الصناعات المعدنية والميكانيكية والالكتروميكانيكية (FIMME) تحت اسم E-SISTEP، جزء من دينامية التحول الرقمي الذي فرض نفسه بإلحاح، خاصة في مجال الصناعة والابتكار.
وينتظر أن يشهد المعرض، الذي يعرف في دورته الحالية مشاركة أزيد من 2000 زائر من 8 دول عبر العالم، مناقشة موضوعات راهنة متعددة ذات صلة بالقطاع الصناعي، مثل الصناعات المعدنية الميكانيكية والالكترونية (IMME) كرافعة للتنمية الاقتصادية في المغرب، والصناعات المعدنية الميكانيكية والالكترونية من جيل 4.0 باعتبارها دعامة لاقتصاد فعال، والأهمية البالغة التي يحتلها القطاع في تعزيز القدرة التنافسية للشركات الصناعية.
وبفضل إشعاعه الدولي، يتطلع المعرض إلى تحقيق التقارب بين الصناعات المحلية والأجنبية، بهدف إعادة تنشيط القطاع والمساهمة في إقلاعه، بحيث سيمنح الفرصة للمقاولات الأجنبية من أجل ولوج أسواق جديدة، وأيضا سيفتح أمام المقاولات المغربية والإفريقية آفاقا جديدة لبلوغ إشعاع دولي.
وبهذا الخصوص، أبرز رئيس الفيدرالية طارق عطري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة تتميز ببرنامج علمي وتقني سيتواصل على مدى ثلاثة أيام، في شكل ورشات وجلسات وموائد مستديرة، والتي ستكون مناسبة للمشاركين لتبادل الخبرات والمهارات.
وأضاف أن الدورة ستناقش بالخصوص مواضيع راهنة ذات صلة بالقطاع، منها صناعات 4.0، والصناعات المعدنية الميكانيكية والالكترونية الخالية من الكربون، ومسار تحقيق صناعة خضراء.
ومن جانبه، أكد نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد بشيري أهمية الحديث عن الرهانات المرتبطة بمختلف الفيدراليات الصناعية، ودراسة الفرص الممكنة لتطوير الصناعة الوطنية.
وشدد بشيري، الذي استعرض في هذا الإطار الخطوات المتقدمة التي قطعها المغرب في مجال النهوض بالتصنيع خاصة صناعة السيارات والطيران، على ضرورة الدفع بعلامة “صنع في المغرب”، وتكييف المقاولة المغربية مع منطق الصناعة من جيل 4.0، والذي سيمكن من إدماج مجموعة من التكنولوجيات المتطورة جدا في سلسلة الإنتاج.
وتميز افتتاح الدورة الحالية من المعرض، المنظم تحت رعاية وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، بحضور رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب دافيد غوفرين، والقنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية بالدار البيضاء لورانس راندولف، إلى جانب مشاركين مغاربة وأجانب من ألمانيا وبولونيا وفرنسا وإسرائيل وكندا وأستراليا وهونغ كونغ والولايات المتحدة الأمريكية.
تعليقات الزوار ( 0 )