انطلقت الثلاثاء بمدينة فاس فعاليات النسخة السادسة والعشرين لمهرجان “فاس لسينما المدينة”، التي تنظمها جمعية إبداع الفيلم المتوسطي-المغرب، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي.
وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة إلى غاية 23 دجنبر الجاري تحت شعار “المدينة بعيون السينمائيين”، بتعاون مع مجلس جهة فاس – مكناس وجماعة فاس، إلى لفت انتباه السينمائيين بأهمية الرفع من قيمة المدينة بصفة عامة والمغربية بصفة خاصة، والتعريف بها عبر الأفلام وجعلها فضاء مفتوحا لتصوير الإنتاجات الفنية.
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم المخرج عز العرب العلوي، والممثل المغربي عبد الله شاكيري، وذلك تقديرا لعطاءاتهما ومسارهما الفني المتميز، بالإضافة إلى الاحتفاء بعبد النبي الخمسي صاحب قاعة سينمائية.
كما اشتمل افتتاح التظاهرة على تقديم لجنة التحكيم التي ترأسها الفنانة التشكيلية خديجة طنانة، وتضم في عضويتها كلا من المخرج الإيطالي كلوديو طباسيني، والسيناريست عبد الخالق محفوظ، والباحث الجامعي والسيناريست عبد العالي الصميل، والمخرج خالد الغوات، إضافة إلى عرض بعض أفلام المسابقة الرسمية للمهرجان.
ويشارك في المهرجان ما مجموعه 15 فيلما سينمائيا تمثل عشرة بلدان، تتبارى على نيل جوائز المهرجان المتمثلة في جائزة فاس لأحسن ديكور، وجائزة أحسن تمثيل، وجائزة أحسن سيناريو، وجائزة أحسن إخراج.
وبالإضافة إلى عروض الأفلام السينمائية، يتضمن برنامج التظاهرة تنظيم ورشات تكوينية وندوات وتكريمات وماستر كلاس مع وجوه سينمائية متميزة أغنت الحقل السينمائي المغربي والعربي بحضورها اللافت.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أكد مدير المهرجان رشيد الشيخ أن السينما تضطلع بدور هام في تنمية المدن وخاصة العتيقة التي لها مقومات صناعة الأفلام، مبرزا أنها تشكل استثمارا اقتصاديا كبيرا.
وأضاف الشيخ أن المهرجان قرر منح جائزة أحسن ديكور بهدف تشجيع السينمائيين على اختيار المدن كديكور لأفلامهم بشكل رئيسي.
بدوره، أثنى المحتفى به عز العرب العلوي في تصريح مماثل، على هذه المبادرة الحميدة ، مؤكدا على أهمية اللقاء بالشباب وتبادل التجارب الفنية معهم، وتعزيز صلة الوصل بين الأجيال المحبة والعاشقة للفن السابع.
وأشار المخرج المغربي، من جهة أخرى، إلى ارتباطه وتعلقه الشديد بمدينة فاس التي تسكن قلبه وذاكرته وتحضر بشكل كبير في مختلف أعماله.
تعليقات الزوار ( 0 )