يواصل المغرب حصد الإشادات الدولية بعد احتظانه للحوار بين الفرقاء الليبية في مدينة بوزنيقة، حيث كان آخر هذه الاشادات تلك التي جاءت من الاتحاد الأوروبي، الذي عبر عن امتنانه للدور المغربي في حلحلة الملف الليبي، باستضافته للمحاثات بين فرقاء الصراع.
وقال بيتر ستانو الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوربي اليوم الثلاثاء ببروكسيل إن “الاتحاد الأوربي ممتن للمغرب لدوره النشيط والفعال في إيجاد حل للنزاع الليبي، ونحن ممتنون للمغرب لدوره النشيط والفعال مع الطرفين في دعم ومساندة العملية التي تقودها منظمة الأمم المتحدة”.
وأضاف بيتر ستانو في تصريحات صحفية “الاتحاد الأوروبي يرحب بأية مبادرة تهدف إلى دعم عملية الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة والمضي قدما في حل النزاع الليبي من خلال عملية سياسية، كما سيواصل دعمه الفعال للشعب الليبي في تطلعاته لإقامة دولة سلمية مستقرة ومزدهرة”.
وانطلقت أمس الاثنين اجتماعات اليوم الثاني من الحوار الليبي بمدينة بوزنيقة، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق (شرق)، حيث أشاد كل من المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، عبر بيانين منفصلين، بجهود المغرب لحل الأزمة الليبية.
ونوه الطرفان بـ”سعي المغرب الصادق وحرصه على توفير المناخ الملائم الذي يساعد على إيجاد حل للأزمة الليبية”. وأضافا أن الجهود المغربية تهدف إلى “الوصول لتوافق يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي، الذي من شأنه رفع المعاناة عن الشعب الليبي”.
كما أبدى الطرفان رغبتيهما في تحقيق توافق يصل بليبيا إلى بر الأمان وإنهاء معاناة المواطن الليبي.
وانطلقت، الثلاثاء، اجتماعات اليوم الثالث من الحوار الليبي في مدينة بوزنيقة المغربية بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق (شرق).
وتحدث مصدر ليبي مطلع على سير المفاوضات، لصحفيين بينهم مراسل الأناضول، عن أخبار “إيجابية” من المتوقع الإعلان عنها مساء اليوم الثلاثاء.
وعبّر المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، عن تفاؤله بالتوصل إلى توافق حول الأسماء المطروحة لشغل مناصب المؤسسات الرقابية في ليبيا، من دون أن يذكر أيا منها.
ولم يوضح المصدر ما إذا كان اليوم سيشهد انتهاءً للاجتماعات أم أنها ستتمدد ليوم آخر.
والإثنين، كان من المفترض أن تنتهي اللقاءات، لكن مسؤولا بوزارة الخارجية المغربية قال إن الحوار الليبي المنعقد في بوزنيقة (شمال) سيتم تمديده ليوم أو أكثر.
وتتصاعد تحركات دبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي ينهي النزاع الليبي، في أعقاب تحقيق قوات حكومة الوفاق سلسلة انتصارات مكّنتها من طرد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من العاصمة طرابلس (غرب) ومدن أخرى.
ونهاية يوليو الماضي، زار بالتزامن كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح العاصمة المغربية الرباط، لكنهما لم يعقدا اجتماعا معا، واقتصر الأمر على لقاءات منفصلة مع مسؤولين مغاربة.
وكان طرفا النزاع الليبي وقعا يوم 17 ديسمبر 2015 اتفاقا سياسيا في مدينة الصخيرات المغربية، نتج عنه تشكيل مجلس رئاسي يقود حكومة الوفاق، إضافة إلى التمديد لمجلس النواب وإنشاء مجلس أعلى للدولة.
تعليقات الزوار ( 0 )