شارك المقال
  • تم النسخ

انطلاق أعمال اجتماع المجلس التنفيذي لـ”الألكسو” بجدة

انطلقت أعمال اليوم الأول لاجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” في دورته 121، والذي ينعقد على مدى يومين في مدينة جدة، وذلك برئاسة السعودية وبمشاركة أعضاء المجلس التنفيذي وممثلي 22 دولة عربية.

وتستضيف اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم الاجتماع الذي يناقش عددا من الموضوعات والمبادرات ويبحث عددا من المقترحات المتعلقة بالمنظمة ومجالات عملها في نشر المعرفة، وتبادل عناصر العلم والابتكار.

وأوضح رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو” هاني المقبل أن التحركات التي قامت وستقوم بها رئاسة السعودية للمجلس التنفيذي لم تكن محض المصادفة ومجرد بروتوكولات شكلية، إنما جاءت وفق رؤية مستقبلية خططت وعملت على تقوية الصف العربي وترسيخ الثوابت وتدعيم المبادئ بما يكفل للدول العربية مواجهة التحديات التي قد تصطدم بها أو تعطل مسيرتها. وأضاف المقبل أن المجلس عمل بمثابرة وحلم وصبر حتى يكون الإنجاز أهم معاييره، كما قاد مسيرة التحديث وحمل على عاتقه إعادة هيكلة البرامج والمبادرات بما يناسب تحديات وتطلعات وفرص القرن الواحد والعشرين.

من جهته، عبر المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” محمد ولد أعمر عن الأمل في أن تكون هذه الدورة محطة بارزة للعمل الذي يعزز دور ومكانة المنظ مة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتواصل رسالتها بكل كفاءة واقتدار.

وخلال كلمته، أكد أن البرامج والأنشطة التي نف ذتها المنظمة بين دورتي المجلس التنفيذي السابقة والحالية، بلغت نسبة إنجازها 70 في المئة، ومن أبرز تلك الأنشطة افتتاح منتدى الألكسو للأعمال والشراكات نهاية يناير الماضي في تونس بمبادرة السعودية.

وأوضح ولد أعمر أن الألكسو نظمت خلال الفترة الماضية الدورة الرابعة “للأسبوع العربي للبرمجة” تحت عنوان “التطبيقات الذكية للغة العربية”؛ باستضافة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، وبمشاركة ما يقارب 250 معل ما من مختلف الدول العربية، كما أعدت دليلا تربويا لتدريس تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي في المدارس الابتدائية والثانوية بالوطن العربي، وتعمل حاليا على إعداد ميثاق عربي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

وأكد ولد أعمر أن المنظمة أولت الاهتمام بالملفات المشتركة للدول العربية وإبرازها باعتبارها موروثا ثقافيا لا ماديا ليسجل في قائمة التراث العالمي، حيث تم الشروع مع الدول العربية في إعداد الملفات العربية المشتر كة لعناصر البشت والس ع فيات والعود، كما شاركت المنظ مة في مؤتمر وزراء الثقافة بدعوة من اليونسكو تحت شعار “الثقافة والرقمنة – التربية الثقافية والفنية من خلال التكنولوجيات الرقمية والذكاء الاصطناعي” الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة منتصف فبراير الماضي.

ولفت ولد أعمر إلى أنه تعزيز ا للتعاون مع الل جان الوطنية العربية، بادرت المنظ مة باستقبال الفوج الثاني من المتدرب ين من مؤس سة محمد بن سلمان “مسك” خلال الفترة 15 من يناير إلى 19 مارس 2024، حيث سمح هذا البرنامج التدريبي باكتساب مهارات العمل العربي المشترك وإشراك المتدربين في إعداد وتنفيذ الأنشطة، مشيرا إلى أن المنظمة تتطلع إلى التعاون مع مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية لاستكمال تنفيذ مشروعه المتعل ق بإنشاء بنك المصطلحات العربية الموح دة الذي أصبح على وشك إطلاقه رسميا، مما يعزز جهود إنشاء المرصد العربي للترجمة بالرياض.

وخلال أعمال المجلس التنفيذي ناقش الأعضاء عددا من الموضوعات والتحديات في مجالات التربية والثقافة والعلوم، مجموعة من الحلول المبتكرة وبحث عن شراكات جديدة تفتح آفاق ا أوسع للتعليم والتفكير في الدول العربية، فيما من المنتظر أن يكمل الاجتماع أعماله يوم غد الأربعاء.

ويتضمن اجتماع المؤتمر العام (17 مايو) جلسات عمل يسعى من خلالها المؤتمر العام إلى تطوير عمل المنظمة وبرامجها، بما يتيح القيام بدورها في تنمية المجتمعات العربية، من خلال مشاريع وبرامج علمية وتربوية وثقافية واتصالية، تعزز من بناء جيل عربي جديد، يعتز بهويته ولغته وحضارته، ويحرص على الارتقاء بوطنه العربي إلى الأفضل، والتحول نحو مستقبل أكثر إبداع ا واستدامة، ي شكل إسهام ا عربي ا في التفكير المتجدد. يذكر أن المنظمة تعمل على امتداد 54 عاما من تأسيسها في نطاق جامعة الدول العربية، ومع اللجان الوطنية في الدول العربية كافة، في كل ما يخدم مجتمعاتها على المستوي ي ن المحلي والإقليمي، والوصول إلى العمل التشاركي والتكاملي في مجالات التربية والثقافة والعلوم، من خلال تقديم المبادرات النوعية والشراكات القيمة مع مختلف القطاعات والجهات ذات العلاقة؛ لرفع المستوى الثقافي بين أجزاء الوطن العربي.

ويعد اجتماع المؤتمر العام من الأحداث الثقافية المهمة في العالم العربي، وتنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، وتستضيفه الدول الأعضاء مرة كل سنتين؛ لتعزيز العمل المشترك بين الدول العربية في المجالات الثقافية المختلفة؛ إذ يشارك الوزراء في هذه الدورة بالاطلاع على نتائج ومخرجات مؤتمر اللغة العربية والمنظمات الدولية الذي يعقد بالتزامن مع هذه الدورة.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي