انطلقت، الاثنين بنيروبي، أشغال الجزء الثاني من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA-5.2)، بمشاركة المغرب، ممثلا بوزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي.
وسينكب الجزء الثاني من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، الذي ينعقد حول موضوع “تعزيز الإجراءات لصالح الطبيعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة”، على العديد من القضايا البيئية، مثل النفايات البحرية، والحلول القائمة على الطبيعة، والتعافي الأخضر وتدبير النفايات الكيميائية.
وأكدت المديرة العامة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، على أهمية تعددية الأطراف في معالجة أزمة المناخ، مشيرة إلى أن مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الاطراف المعنية من أجل ايجاد الحلول للازمة الكونية الثلاثية المتمثلة في التغير المناخي وفقدان الطبيعة والتنوع البيولوجي وإشكالية التلوث والنفايات.
وشددت مختلف المداخلات في هذه الجلسة على ضرورة ابتكار حلول قائمة على الطبيعة من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مبرزة دور المجتمع العلمي في بلورة حلول مبتكرة وفعالة ومستدامة.
وبعد أن أشار مختلف المتدخلين إلى موجة الجفاف التي تتعرض لها بلدان القرن الأفريقي، بما في ذلك كينيا، أكدوا على الدور الذي يمكن أن يضطلع به السلام في تحقيق التنمية المستدامة.
ويتضمن برنامج الجزء الثاني من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة، الذي يتزامن هذا العام مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة سنة 1972 (UNEP@50)، مجموعة من الجلسات العامة، والتظاهرات الموازية، فضلا عن ورشات عمل وأروقة تهم بالخصوص النهوض بالاقتصاد الدائري في إفريقيا، وإشكالية النفايات البلاستيكية، وادماج مفاهيم حقوق الإنسان والتنوع البيولوجي، وكذا النتائج المرجوة خلال مؤتمر الأمم المتحدة المقبل حول المحيطات.
كما يشمل البرنامج تظاهرات موازية تتعلق بالاقتصاد الأخضر ودور السكان، والممارسات الفضلى في مجال مكافحة إزالة الغابات وتحويل سلاسل القيمة العالمية من أجل كوكب سليم.
يشار الى أن الجزء الأول من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة انعقد افتراضيا بالعاصمة الكينية يومي 22 و23 فبراير 2021، بهدف إعطاء دفعة كبيرة لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن الجزء الثاني من الدورة الخامسة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة ستليه جلسة خاصة، من المقرر عقدها يومي 3 و 4 مارس، للاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء برنامج الأمم المتحدة للبيئة، حول موضوع “تعزيز برنامج الأمم المتحدة للبيئة لتنفيذ البعد البيئي لأجندة 2030 للتنمية المستدامة”.
تعليقات الزوار ( 0 )