شارك المقال
  • تم النسخ

انخفاض إصابات “كورونا” يحيي آمال ساكنة الحسيمة

أحيى انخفاض معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد بالحسيمة، آمال سكان الإقليم في التغلب على الوباء، الذي يثير الهلع في صفوف المواطنين منذ الثاني من شهر مارس الماضي، حين سُجلت أول إصابة به في المغرب.

وسجل الإقليم في منذ الـ 24 من شهر شتنبر الماضي، ولغاية الـ 5 من أكتوبر الحالي، 47 إصابة جديدة بالفيروس التاجي، أي ببمعدل يقل عن 4.3 حالة يوميا، وهي نسبة إيجابية، سادت معها موجة من الأمل، بعودة الأمور لطبيعتها، والتخلص من الوباء.

وأعرب مجموعة من سكان الحسيمة والمدن والقرى التابعة لها، لـ”بناصا”، عن سعادتهم بهذا التراجع الملحوظ الذي عرفه الإقليم في عدد الإصابات اليومية بفيروس كورونا، مرجعين الأمر أساساً إلى الإجراءات الوقائية المتخذة وحرص قاطني المنطقة الالتزام بها.

وأشار المواطنون بأن السلطات الإقليمية هي الأخرى قامت بالعديد من الحملات التحسيسية من أجل التوعية بخطر الفيروس، بالرغم من حدوث الكثير من التجاوزات، إضافة إلى تراخي بعض مسؤولي المدن بالمنطقة عن الحرص على تطبيق الإجراءات الصحية المعمول بها.

ويعتبر انخفاض الإصابات المسجلة في الإقليم مؤشرا مهما بالنسبة للمواطنين، خاصة أنه سيعطي استقرارا لدراسة الأبناء، الذين باتوا خلال الموسم الجاري، رهينين بالوضعية الوبائية في كل مؤسسة، على اعتبار أن أي إصابة جديدة داخلها من شأنها أن تعلّق الدراسة.

وفي هذا السياق أوضح عبد الرحيم، وهو أب لثلاثة أبناء يدرسون بمؤسسات الإقليم، بأن “تراجع الإصابات بفيروس كورونا سيعطينا استقراراً نفسيا وماديّاً، لأن تزايد الحالات المؤكدة يعني ارتفاع التهديد بالتعرض للعدوى، سواء بالنسبة لنا كآباء أو بالنسبة للأبناء”.

وتابع المتحدث نفسه “بأن تزايد الإصابات يعني أيضا، صرف مالٍ أكثر، من أجل توفير الإنترنت، وربما شراء هواتف أو تابليتات للأبناء، من أجل أن يتمكنوا من متابعة دراستهم عن بعد”.

وإلى جانب الاستقرار الدراسي، فإن تراجع الإصابات من شأنه أن يعيد الحركية للعجلة الاقتصادية، خاصة بالنسبة للمهن والأنشطة التي تعرف احتكاكاً مباشراً بين الأفراد، مثل صالونات الحلاقة والتجميل، التي تضررت بشكل كبير منذ بدء الجائحة.

وتبعا لذلك، قال منير، وهو حلاق بإقليم الحسيمة، إن جائحة فيروس كورونا أضرت بنا، “هذه السنة كانت الأسوء منذ دخولي للميدان قبل حوالي 20 عاماً، بالرغم من السماح لنا بالعودة إلى العمل، إلا أن طبيعة المهنة، ونظراً للاحتكاك الضروري بالزبون، فإن الكثير من الأشخاص صاروا يتفادون القدوم إلينا”.

يشارإلى أن إقليم الحسيمة، لم يسجل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا، لليوم الثاني على التوالي، وذلك لأول مرة منذ حوالي شهرين.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي