أثار انحناء عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المغربية، أمام ولي عهد المملكة العربية السعودية، محمد بن سلمان، جدلأً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب، حيث استغربت شريحة واسعة من النشطاء من تصرف ثاني رجل في الدولة، أمام ثاني رجل في دولة ثانية.
وظهر أخنوش في مقطع فيديو، خلال استقبال ولي عهد السعودية بن سليمان له، بالقصر الملكي بالرياض، وهو ينحني، الأمر الذي خلّف موجة من الغضب في الأوساط المغربية، حيث طالبه نشطاء باحترام هيبة الدولة التي يمثلها، أو الاستقالة من منصبه.
واعتبر نشطاء الواقعة إذلالاً لهيبة الدولة المغربية، وتشويهاً لسمعتها وصورتها الخارجية، بانحناء ثاني رجل فيها لشخص آخر يمثل دولة أخرى، متسائلين عن ما كان سيحدث لو أن رئيس الحكومة السابق سعد الدين العثماني، هو من وقع في هذه الفضيحة، حسبهم.
وفي تعليقه على الواقعة، كتب أيوب ركيك، إن “انحناء رئيس الحكومة عزيز أخنوش المهين لمحمد بن سلمان يضرب هيبة الدولة المغربية”، مضيفاً: “المغاربة أسود ولن يقبلوا من ممسوخ سياسيا أن يشوه صورتهم بالانحناء للمتهم بقتل خاشوقجي”.
وتساءل ركيك، في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “هل مصالحك الشخصية أهم من هيبة الدولة المغربية اسي المعين في ثاني موقع بالمملكة المغربية؟”، متابعاً: “رئيس حكومة بلا شرعية ولا مشروعية انتهى الكلام”.
وكتب “فيسبوكي” يدعى شملالي عبد اللطيف، معلّقاً على انحناء أخنوش أمام بن سلمان: “أنت يا أخنوش رئيس حكومة المغرب.. مملكة ذات سيادة يرأسها ملك، وبن سلمان ولي عهد دولة أخرى اسمها السعودية.. أنت تمثل الملك حسب البلاغ الصادر بشأن حضورك لهذا المحفل”.
وتابع شملال في تدوينة نشرها على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي: “لا يليق أنك تطوي ظهرك هكذا أمام شخصية أخرى خارج المغرب.. مهما بلغت هرم السلطة..”، مشدداً: “الوطنية بزاف عليكم.. لأنكم تغتنمون منها، وتمسككم بها غنائم الثروة فقط”.
وأردف: “ذكرني هنا بانحناء عمارة أمام ملك إسبانيا، والمشية السعيدة والجو الجميل لسعد الدين العثماني حين صافح الرئيس الروسي بوتين.. حينها شحال ديال السخرية والبوليميك لي أراه خاصوا يكون انتصار لسيادة الدولة المغربية التي يجب أن يجعلها المسؤولون فوق قمة الاعتبارات”.
وفيما قال مدون آخر، إن مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي حاليا باسم حكومة أخنوش، سبق له أن كتب ذات مرة بنخوة كبيرة، أن “انحناءة رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أثناء سلامه على بوتين مبالغ فيها وتعد إهانة كبيرة للمغرب”.
واسترسل المدون نفسه متسائلاً: “أين سيصنف بايتاس، انحناءة زعيمه أخنوش أمام ولي عهد السعودية، في سياق الإهانة أو الاعتزاز؟”، متابعاً: “أما الموقف السليم، فهو أن الانحناء متى كان بدافع أن يستصغر الواحد من قدر نفسه، سواء في الداخل حيث ينزل المنحني حتى يكاد وجهه يلمس ركبتيه، أو في الخارج.. فهو يهين نفهس. أما المغرب فهو لا يهان بانحناءة أحدهم”.
الانحناء لشخص محترم.. لا يعني انك اطحت من قيمتك او قيمة وطنك… والا فمادا نعتبر انحناء سفراء الدول الى ملكنا لما يأتوا لبداية مهامهم…. الانحناء تعبيرا عن التقدير والاحترام… فقط لا غير… اليابانيون ينحنون للصغير والكبير
هل اقل ذلك من شأنهم… بالعكس هم أكبر قدرا من باقي الامم….
ماذا يخسر لو بقي بهامة مستقيمة فبالعكس يعطي لنفسه قيمة وكذلك لوطنه وشعبه