وجهت مواطنة مغربية عالقة في الحدود السورية التركية، نداء استغاثة إلى الملك محمد السادس، من أجل التدخل لإنقاذها من التشرّد الذي تعيشه رفقة أبنائها الستة.
وقالت السيدة التي تدعى هند فاضل، في مقطع فيديو توصلت “بناصا” به، إنها متزوجة منذ سنة 1999، وجاءت رفقة زوجها وابنها الأول إلى سوريا في 2002، قبل أن تُنجب هناك 5 أبناء آخرين.
وأضافت أنها عاشت بشكل طبيعي في سوريا، وفي 2008، ذهبت إلى المغرب، لزيارة عائلتي، بقيت هناك 10 أشهر، وعدت إلى سوريا في شهر يونيو 2009، عبر طائرة انطلقت من من مطار محمد الخامس، نحو مطار الشام.
وتابعت أن زوجها السوري، كان يشتغل في السعودية ثم يعود إلى زوجته وأبنائه في منزل في المنطقة التي ينحدر منها، قبل أن يتغير الوضع بعد بداية “أحداث سوريا” في 2011.
وأوضحت أنهم اضطروا للهروب من المنزل الذي عاشوا فيه سنة 2011، بسبب القصف والحرب، حيث توجهوا نحو الحدود السورية التركية، قبل أن يمرض الزوج، وتزداد معاناة الأسرة.
واسترسلت أن الوضع بعد مرض الزوج زاد سوءاً، حيث بات الحمل ثقيلاً، ولم تكن الأسرة قادرة على الخروج من سوريا، بسبب الوضع المادي الصعب، والأطفال الصغار، والزوج المريض.
في 2014، بدأت هند في التواصل مع سفارة المغرب، من أجل العودة إلى المملكة، غير أنه تم إخبارها أن الأمر صعب، خصوصا في ظل أن الأطفال لا يملكون الجنسية المغربية.
بعد ذلك، تضيف هند، التي تنحدر من مدينة الدار البيضاء، قامت بالتواصل مع والدتها في المغرب، من أجل البدء في إجراءات حصول الأبناء على الجنسية، وهو ما تأتى لهم بعد 4 سنوات، أي في 2018.
وأكدت هند: “لا علاقة لنا نهائيا بأي شيء حدث في سوريا، ولم نتورط في أي مشاكل، وكنا بعيدين، كنا مع الناس الذين هجّروا من المنازل التي كانوا يقطنون فيها”.
وأردفت: “لم أترك أي طريق إلا وسلكته من أجل العودة إلى المغرب”، متابعةً: “نال أبنائي الجنسية وبقينا في معاناتنا، خصوصا بعد تفاقم وضع زوجي، قبل أن يزيد الزلزال من آلامنا قبل 5 أشهر”.
وذكرت هند، أن الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، فاقم الوضع الذي تعيشه الأسرة، حيث باتت تواجه التشرد منذ 5 أشهر، وتعيش في الخيام.
وناشدت السيدة الملك محمد السادس، للتدخل من أجل إنقاذها وأسرتها من هذا الوضع، مشيرةً إلى أنه سبق لها السعي لإدخال أبنائها لتركيا للوصول إلى سفارة المغرب لإيجاد حل، “غير أنهم كادوا يُقتلون لولا ألطاف الله”.
وجددت هند التأكيد على أنه “لا مشكل لدي، ولم أذهب مع أي فصيل، وليس لدي أي مشكلة أمنية لا أنا ولا زوجي ولا أبنائي، أنا هنا في سوريا منذ 25 سنة. ومنذ 15 سنة لم أر والدتي”.
وأعربب عن أملها في أن تتدخل السلطات المغربية، لإنقاذها من المعاناة التي تعيشها، مؤكدةً في ختام رسالتها المصورة: “نحن لم نرتكب أي خطأ، مشكلتنا الوحيدة أننا لم نستطع الخروج من سوريا خلال الحرب”.
تعليقات الزوار ( 0 )