أدان الائتلاف الدولي للحيوانات “IAWPC”، ما وصفه بـ”الإبادة الجماعية العنيفة للكلاب” في المغرب، بهدف “تنظيف الشوارع” قبل نهائيات كأس العالم 2030، التي ستحتضنها المملكة بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.
وأضاف الائتلاف الدولي للحيوانات، أن السلطات المغربية، تستعمل لقتل الكلاب، تقنيات مختلفة، من ضمنها “التسميم، وإطلاق النار، والأسر العنيف للقتل لاحقا”.
وقال “IAWPC”، إن السلطات المغربية، كانت، حتى قبل إعلان “الفيفا”، عن اعتماد الملف الثلاثي كترشيح وحيد لاحتضان “مونديال 2030″، “تقتل بوحشية ما يقرب من 300 ألف كلب ضال سنويا”.
وأوضح أن المغرب، وبعد الإعلان عن أنه سيكون واحدا من مستضيفي كأس العالم 2030، كثّف من “حملات قتل الكلاب بشكل كبير”، متابعاً أنه في حال استمرارها، فإن عدد الحيوانات التي ستقتل سيصل إلى 3 ملايين.
وإلى جانب إدانة قتل الحيوانات، استنكر الائتلاف، بأن العديد من هذه “الممارسات اللاإنسانية تحدث على مرأى من الجميع، بما في ذلك الأطفال والسياح. ومن يحتج على الأمر، يتلقى التهديدات والترهيب من السلطات نفسها”.
ودعا الائتلاف، شركي المغرب في احتضان “مونديال 2030″، إسبانيا والبرتغال، وأيضا الراعي الرسمي “الخطوط الجوية القطرية”، و”الفيفا”، إلى وقف القتل وحماية الأطفال من مشاهدة هذا “العنف”.
وزعم “IAWPC”، أنه تم الإبلاغ عن إصابة العديد من القُصّر بصدمات نفسية، متهمةً المغرب بـ”انتهاك، بشكل واضح، اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، التي صادق عليها”.
وذكّر الائتلاف، بأن لجنة حقوق الإنسان بـ”الفيفا”، كانت قد التزمت في 25 يناير 2024، بإدراج تحالف الارتباط الأوروبي (ELC)، في مراجعة ترشيح المغرب، بعد أن قدم أدلة تثبت “الاضطهاد الوحشي للحيوانات” وإبادة الكلاب”.
وسبق للقضاء المغربي، مجسدا في المحكمة الإدارية بوجدة، أن أدان في سنة 2022، جماعة الناظور، بسبب قتل الكلاب، بالذخيرة الحية، وهو ما اعتبره “وسيلة غير حضارية”.
وقالت المحكمة، إن اللجوء إلى قتل الكلاب، وسيلة “غير حضارية، لكونه طريقة عتيقة ممتدة منذ الأزمنة الغابرة لم تبق مقبولة وأصبحت متجاوزة”.
وأكدت المحكمة نفسها، في قرارها، أن وسيلة قتل الكلاب، “تتم بطرق وحشية كإطلاق الرصاص والتسميم وتثير انتقادات مجموعة من المنظمات الوطنية والدولية المهتمة بحماية الحيوانات”.
تعليقات الزوار ( 0 )