تواجه جبهة البوليساريو الانفصالية، تحديا كبيراً، بسبب حالة الانفلات الأمني داخل مخيمات تندوف، والتي كان آخرها، تكتل العشرات من الشباب، في مجموعات، لمحاربة الفساد، وشبكات التهريب التابعة للقيادة.
ويلوّح الشباب المتكتلون، بمزيد من التصعيد ضد الفساد الذي تعيش على وقعه مخيمات تندوف، حيث يعتزمون تنظيم اجتماع لمناقشة الوضع، ودراسة الخطوات التي يمكن اتخاذها لمواجهته.
وفي هذا الصدد، كشف منتدى “فورساتين”، أنه، عقب “مصادرة الشاحنة من طرف الشباب، ومحاولة الانتقام منهم من طرف ميليشيات البوليساريو، قامت المجموعة بالدعوة إلى اجتماع عام لكل الغيورين الصحراويين للوقوف كرجل واحد في وجه فساد عصابة قيادة جبهة البوليساريو”.
وأضاف المصدر، أن الصحراويين، قرروا عقد الاجتماع، السبت، بولاية العيون، بداية من الساعة الخامسة مساء، غير أن القيادة الانفصالية، قامت بتطويق المخيم المذكور، ونشرت تعزيزات أمنية بباقي المناطق.
وتابع أن أحد الشباب المنتمين لهذه المجموعة، ويدعى حنيني بركي سيد لعبيد، وينتمي لقبيلة لبيهات، تعرض للضرب والتنكيل من قبل دورية تابعة لما يسمى بـ”درك البوليساريو”، يوم أول أمس، بعدما كان عائداً لمنزله عقب اقتناء عشائه.
وردّاً على هذا الأمر، قامت عائلة المعني، بعد الاطلاع على حالته، بمحاولة الانتقام له، حيث هاجمت صباح السبت، مخيم الرابوني، لتقوم قوات الدرك، بمحاصرتهم، ما أدى لوقوع اشتباكات بالحجارة.
وأوضح المصدر، أن هذا الأمر، “تسببت في إصابات وسط أفراد قبيلة لبيهات، واعتقال 11 شخصا”، متابعاً: “خلال هذه الاشتباكات، تمكنت إحدى العائلات، من الاستفراد بأحد عناصر الدرك، ممن تورطوا في ضرب الابن، ليقوموا بضربه والتنكيل به”.
واسترسل: “وفي هذه الأثناء (مساء أمس السبت)، وبمخيم العيون، يتم تجهيز القاعة وتفريشها لاستقبال الصحراويين الذين سيناقشون موضوع فساد القيادة، وقضية تهريب المحروقات، مشيراً إلى أن الميليشيات، تحاول منع التجمهر، واعتراض دخول مجموعات من باقي المخيمات إلى مكان الاجتماع.
تعليقات الزوار ( 0 )