مع دنو فصل الصيف واشتداد درجات الحرارة، تشتكي ساكنة بعض الأحياء بالدار البيضاء، خاصة عين سبع والنواحي، من انتشار البعوض الذي بات يقضّ مضجعها بسبب السراديب الخاصة بالمشروع التحت أرضي الذي تتكدس به المياه الراكدة التي تجلب البعوض، المعروف محليا باسم “الشنيولة”، أو “الناموس”.
وتزداد معاناة سكان الحي الجميل الذي يعرف أكبر كثافة سكانية بالدار البيضاء (الوفاق، البدر، الأمان البسمة، الفضل ، السلام ، حلوة…) بفعل تزايد أعداد هذه الحشرات الضّارة، نظرا لارتفاع درجة الحرارة بداية شهر ماي الجاري، الذي ينذر بقدومَ فصل صيف حارّ هذه السّنة.
ووفق ما عاينته جريدة “بناصا” فإن نبرة سخط وعدم رضا وانطباعات سلبية يحملها الساكنة تجاه “مجموعة الضحى” التي تركت تلك السراديب، بحسبهم، مملوءة عن آخرها بالمياه بسبب تدفّق المياه الجوفيّة خارج الأرض، حيث تغلغل الاحباط داخل البعض في ظل عدم اكتراث المسؤولين لشكواهم وهمومهم اليومية خاصة مع انتشار البعوض.
وفي هذا الصدد، قال كريم الكلايبي، رئيس جمعية نواب رؤساء المقاطعات بالدار البيضاء، في تصريح لجريدة “إحاطة”، “إن ساكنة الأحياء السالف ذكرها كانت ستشهد “انتفاضة ضد شنيولة” بسبب المعاناة اليومية من هجوم البعوض الذي يفسد متعة الجلوس بالمنازل ويحوم حول البيوت سارقا النوم من الصغار والكبار”.
وطالب الكلايبي، السلطات العمومية وجماعة الدار البيضاء بـ”العمل على إيجاد حلّ عاجل لهذا المشكل لتخليص الساكنة من هذه المعاناة، لاسيما وأن خطورة هذه الحشرات تكمن في كونها تقتات على الدّمَاء البشرية، ما يمكن أن يسبّب نقلا للأمراض في ظلّ ما نعيشه من واقع انتشار فيروسات”.
تعليقات الزوار ( 0 )