شارك المقال
  • تم النسخ

انتشار جماعات مسلحة جنوب العاصمة الليبية

انتشرت بشكل كثيف مجموعات مسلحة في عدة مناطق جنوب العاصمة الليبية، الثلاثاء، ما أجبر جامعة طرابلس وبعض المدارس على الإغلاق، تزامناً مع توقع تأجيل الانتخابات الرئاسية في 24 دجنبر.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي سيارات مسلحة بمدافع رشاشة ودبابة في أحد شوارع حي الفرناج، بالقرب من الحرم الجامعي، فيما أغلقت متاريس رملية بعضها الآخر بحراة مسلحين.

ولم ترد أنباء عن اشتباكات أو تبادل لإطلاق النار في هذه المناطق، حسب إفادات جمعتها وكالة “فرانس برس”.

كما عرف الوضع هدوءًا واضحًا، إذ عادت حركة المرور إلى طبيعتها في فترة ما بعد الظهر، حسب مصور الوكالة نفسها.

وقالت جميلة رزق الله، عضو هيئة التدريس بجامعة طرابلس، “طُلب من الأساتذة والموظفين والطلاب إخلاء الحرم الجامعي والمغادرة على الفور، وأغلقت الجامعة بسبب التوترات الأمنية في المنطقة المحيطة”.

وحسب وسائل إعلام محلية فقد قررت عدة مدارس في الأحياء نفسها جنوب العاصمة، كإجراء احترازي، إغلاق أبوابها.

ولم تصدر السلطات الرسمية أي تعليق رسمي حول أسباب هذا الانتشار الكثيف وخلفياته، وهو الثاني للمجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس في أقل من أسبوع.

من جانبها، عبرت منظمة الأمم المتحدة عن قلقها من “التطورات الأمنية” في طرابلس، داعية جميع الجهات الفاعلة إلى “ضبط النفس”.

واعتبرت بعثة الأمم المتحدة، في بيان صحافي، أن هذه التحركات في طرابلس “تخلق حالة من التوتر، وتعزز خطر الصدامات التي قد تتحول إلى صراع”.

وأضافت: “يتعين حل أي خلافات بشأن المسائل السياسية أو العسكرية عبر الحوار، لاسيما في هذه المرحلة، حيث تمر البلاد بعملية انتخابية صعبة ومعقدة يرجى منها أن تؤدي إلى انتقال سلمي”.

كما دعت البعثة الأممية جميع الجهات الفاعلة الليبية إلى “ممارسة ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة، والعمل معاً على تهيئة مناخ أمني وسياسي يحافظ على تقدم ليبيا ويمكِّن من إجراء انتخابات سلمية وعملية انتقال ناجحة”.

وأشارت، في ختام بيانها، إلى أن المستشارة الخاصة للأمين العام بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، تعمل حاليًا مع الأطراف المعنية في البلاد في سبيل تحقيق هذا الهدف.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي