شارك المقال
  • تم النسخ

امتناعُ الجزائرِ عن التصويتِ لإدانةِ الروس.. أين ذَهبت شعاراتُ تبون “الرافضة للاستعمار”؟

مرات عديدة تلك التي ظهر فيها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، وهو يدافع عن مرتزقة البوليساريو، وعن “حقهم المزعوم” في الانفصال، ليبدو أمام المُجتمع الدول قبل مواطنيه، كالساهر على استقرار الإقليم، وربما العالم.

الرئيس ذاته، لا يدع الفرصة تمر منه، إلا وجدد مواقفه العدائية تجاه المملكة المغربية، معتبرا نزاع الصحراء المغربية مسألة “تصفية استعمار في القارة الإفريقية”، ليبدو في منظر المُناهض للاستعمار بشكل عام.

هذا المُناهض، نهج سياسة الكل بمكياليين، وأظهر أن دعم الجزائر للبوليساريو الانفصالية هدفه مآرب أخرى غير الظاهرة، حين امتنعت بلاده عن التصويت على قرار أممي يدين روسيا في شنها الحرب على أوكرانيا.

بهذا الخصوص، لفتت منصة ” dawnmena” إلى أن “امتناع الجزائر عن التصويت كان مفاجئا، انطلاقا من دولة كانت ذات يوم تفتخر بأنها زعيمة للنضال العالمي المناهض للاستعمار، وانطلاقا من أن حرب التحرير الدموية التي استمرت ثماني سنوات ضد فرنسا والتي انتهت في عام 1962، ألهمت صراعات مقاومة مماثلة في مختلف أنحاء العالم”.

وتابع المصدر ذاته بـ”وكذلك الأمر بعد استقلالها، ساعدت الجزائر بشكل مباشر الحركات المناهضة للإمبريالية في جميع أنحاء أفريقيا وخارجها، وكسبت عاصمتها الجزائر العاصمة تسمية “مكة المكرمة للثوار”.

وأضاف في السياق ذاته “وفي السنوات الأخيرة، بدا واضحا كيف شجبت الحكومة الجزائرية الغارات الأجنبية على العراق وليبيا ومالي، واستمرت في دعم مطالبات الصحراء المغربية بـ”الاستقلال المزعوم” ضد المغرب، كما دافعت بحماس عن سيادتها، وظلت تدافع عن أي تدخل متصور من جانب قوى خارجية”.

ويثور هنا التساؤل، حول السبب أو الأسباب التي دفعت الجزائر إلى الامتناع عن التصويت في حالة الغزو الروسي للأوكران، وهي التي جاء سابقا، ظلت وما تزال تتغنى بوقوفها مع “الكيانات المُستعمرة”

المنصة نفسها، أبرزت الأسباب، عبر الإشارة إلى أن ” تراث الجزائر المناهض للإمبريالية يوازنه ارتباطاتها القوي تاريخيا بروسيا، ومع ذلك ، وباعتبار أن الجزائر كانت عضوا مؤثرا في حركة عدم الانحياز خلال الحرب الباردة، كما كانت تقيم علاقات وثيقة مع الاتحاد السوفياتي”.

وأوضح كذلك أنه” وفي العقدين الماضيين، مثلت روسيا نحو ثلاثة أرباع مشتريات الجزائر من الأسلحة، وأعفت موسكو المليارات من الديون الجزائرية، وكانت من بين الأماكن الأولى التي تحول فيها زعماء الجزائر للحصول على الدعم حين اندلعت حركة احتجاج حاشدة في عام 2019″.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي