احتج بيان شديد اللهجة صدر، قبل يومين، عن فيدرالية جمعيات الثانوي التأهيلي لأمهات وآباء و أولياء التلاميذ بطنجة أصيلة، على امتحان اللغة العربية الذي امتحنت فيه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، آلاف التلاميذ خلال اختبارات الامتحان الجهوي الذي تم اجتيازه أيام 1 و 2 و 3 أكتوبر الجاري.
وأكد البيان الذي تتوفر “بناصا” على نسخة منه، على غموض وصعوبة النص الوظيفي الذي استعانت به الأكاديمية، لتمطر التلاميذ بأسئلة تعجيزية تتطلب جهازا مفاهيميا سياسيا خاص بمستويات جامعية عليا.
البيان أكد أن المفاهيم التي تهيكل خطاب هذا النص الوظيفي بشهادة أساتذة كبار في اللغة الغربية تبقى جد صعبة، وتتطلب تكوين معرفيا وقانونيا وفلسفيا وتاريخيا، وكذا إلماما كبيرا بالواقع السياسي للبلاد، وهو ما يفوق مستوى الأولى بكالوريا حسب نص البيان.
وعللت فيدرالية الآباء احتجاجها، بتذييل النص بعشرة مفاهيم وجب شرحها من أجل فهمه، وهو ما اعتبره أسئلة تعجيزية.
وارتباطا بهذا المشكل ناشدت فيدرالية الجمعيات مدير الأكاديمية لضرورة التدخل لدى الأطر المكلفة بالمراقبة والتصحيح من أجل إعمال المرونة اللازمة، تفاديا لتأثير هذه الفضيحة على نتائج التلاميذ.
وكان النص الوظيفي موضوع الجدال، قد تناول مواضيع الخطاب السياسي في المغرب واليوتوبيا السياسية، ومواضيع ومصطلحات استعصى على التلاميذ فهمها، خاصة بعد شهور الحجر الصحي التي تعثرت فيها التعلمات والتحصيل الدراسي العادي.
تعليقات الزوار ( 0 )