شارك المقال
  • تم النسخ

“اليوم العالمي للمرأة”.. أي دور للنساء في إنجاح المشاريع التنموية؟

يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، هذا الاحتفال الذي جاء نتيجة التراكمات الإيجابية والمطالب التي ناضلت من أجلها البشرية لكي تنعم المرأة بالحرية والإنصاف ،هذا اليوم الذي يذكرنا بالنضالات العمالية التي خاضتها المرأة من أجل تحقيق مكاسب تجعلها تنعم بالمساواة وإنعدام التمييز، وهو يوم ليس ككل الأيام باعتباره يكرم إحدى ركائز المجتمع بجميع أشكاله وكما قال الشاعر الكبير الراحل محمود درويش لن أسميك إمراة سوف أسميك كل شيء.

إن الاحتفال بهذا اليوم الذي يعتبر أقل ما يمكن أن يقدم لسند المجتمع وأم المجتمع وركيزة المجتمع ،يجعلنا نقف وقفة تأمل حول وضعية النساء في زمن معولم مليء بالتناقضات والحروب والتعسفات والممارسات اللاإنسانية التي ما زالت تقام في حق المرأة، فالبرغم من الأدوار المتقدمة التي أصبحت تقوم بها المرأة (أدوار سياسية واقتصادية وتنموية واجتماعية ……) إلى جانب الدور الإنجابي فإن التقارير الدولية تشير إلى أرقام كارثية بخصوص وضعية تمكين النوع وأشكال التمييزالتي تمارس في حق المرأة، وهي مناسبة لكي نبرز الأدوار التنموية التي أصبحت تقوم بها المرأة حيث أنه بالنظر إلى النضالات والأدوار القيادية التنموية التي أصبحت تتقلدها، حيث إن العديد من الدراسات والتي سوف نعود اليها في مقالات قادمة إن شاء الله أكدت أن المرأة تساهم بنسبة 71 %في تدبير ونجاح المشاريع التنموية وأصبح لها دور كبير بشتى أشكالها التنمية المحلية ،التنمية البشرية والانسانية ،التنمية المستدامة.

إن العالم في حاجة إلى تحقيق تضمينية و مساواة حقيقية ،حيث ولى الزمن الكوطا لأن تحقيق التقدم والرفاه الإنساني للجميع لا يمكن أن يتم دون مساواة ومناصفة حقيقية بين المرأة والرجل للجميع كما أكد برنامج الأمم المتحدة للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في تقريره حول تمكين النوع لسنة 2003 حول التنمية الانسانية في العالم العربي.

باحث قي مركز الدكتوراه مختبر بيئة.تراب.تنمية بكلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة ابن طفيل

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي