بمناسبة اليوم الوطني للطفل الذي يحتفل به الـمغاربة في الـ25 ماي من كل سنة، نددت رابطة الأمل للطفولة الـمغربية، بـ”الأوضاع الـمزرية التي يعيشها الأطفال الـمغاربة الـمحتجزون في مخيمات تندوف وما يتعرضون له من ممارسات ماسة بكرامتهم ووضعهم الاعتباري في ضرب تام لكل الـمواثيق والأعراف الدولية”.
وأوضحت الرابطة في بلاغ لها، توصلت جريدة “بناصا” بنسخة منه،” أن هذا الاحتفال يأتي في سياق تزايد مظاهر التراجع الذي عرفته بلادنا في الشهور الأخيرة خاصة على مستوى تنامي الاعتداءات الـمختلفة التي راح ضحيتها عدد من الأطفال من جهة، ومن جهة أخرى في سياق فتح نقاش مجتمعي حول مجموعة من القضايا التي تمس بشكل مباشر الناشئة سواء على الـمستوى التشريعي أو على مستوى السياسات العمومية”.
ودعت إلى “تعزيز الأدوار الدستورية الجديدة للـمجتمع الـمدني خاصة الـمرتبطة بالوقاية من الـمخاطر الـمحدقة بالطفولة ورصد الاختلالات والتراجعات واقتراح الآليات الضرورية لـمعالجتها، بما يمكن من إرساء نظام فعال لحماية الأطفال ضد جميع أشكال الإهمال، والاعتداء، والعنف والاستغلال الـمادي والـمعنوي”.
وشددت الرابطة، التي تمثل نسيجا يضم العشرات من الجمعيات المغربية، على “جعل مصلحة الطفل الفضلى في صلب النقاش الـمجتمعي حول تعديل مقتضيات مدونة الأسرة، والقوانين الجنائية بما يمكن إرساء منظومة قانونية متكاملة”.
وفي سياق متصل، دعت الرابطة ذاتها إلى” تسريع تنزيل الـمؤسسات الدستورية الـمرتبطة بحماية وإدماج الطفولة الـمغربية، باعتبارها مكونا أساسيا في مجال التنسيق والرقابة، مع التأكيد على ضرورة إطلاق وتفعيل الأجهزة الترابية الـمندمجة لحماية الطفولة”.
وأكدت “رابطة الأمل” على “ضرورة تبني سياسات عمومية مندمجة، تمكن من تنسيق وتجويد الـمجهود الـمجتمعي في مجال محاربة الفقر والهشاشة في صفوف الأطفال من خلال توفير الحماية الـمنصفة والشاملة، والحد من الفوارق الـمجالية التي تعاني منها الكثير من الـمناطق خاصة في العالـم القروي”.
وأشارت الرابطة، إلى أنها “على استعداد للانخراط في كل الجهود الرامية لتعزيز الـمكتسبات ومواجهة التحديات التي تواجه الطفولة الـمغربية”، داعية إلى “جعل العطلة الصيفية الـمقبلة محطة لانطلاقة جديدة لـمنظومة التخييم وفق معايير الجودة والحكامة تجعل من هذا النشاط حقا لكل الأطفال الـمغاربة”.
تعليقات الزوار ( 0 )