أسْتَسْمِحُكم عُذراً يَا سَادَة وأَلْتَمِس مِنْكُم العَفْو والصَّفح أيها الأساتذَة في زمن العَزْلِ المِهَنِي والحَجْر الإداري، لِإثَارة موضوع حِكَايَة/وزارة استفاقت مِن غَيبُوبَتها بعدما تَلَقَّت الجُرعَة الثانية لِتَقوِية مَنَاعَتِهَا حيث تَخَطَّى مَعالِيهَا كلّ الحدود والخطوط عَن بُعْد وزَاد مِن مَنْسُوبِ جُرْأَتِه التي تَجَاوَزت كُلّ القَوَاعِد والأصول و نَسَفَت كُلّ المنظومات و الأعراف الجامعية و أنتَجَت مَفَاعِيل عَدَائِيَة مع جُلِّ الأطرَاف المهنية من خلال استغلال حالة الطوارئ الصحية لِضَرب الأدمغَة الفكرية للفَاعِلين في الجامعة العمومية بنصوص وأنظمة استفزازية، لقد اسْتَعَار مِن مَوقِعِه ومن خلال نَدْوَتِه قَوْلَ النبيّ سُلَيمان: “مَا لِي لاَ أَرَى الهُدْهُدَ…؟” كَأَنِّي بهذا الحِبْرِ يَنتَحِل شَخصِيَة العَارِف “بِمَنْطِق الطَّيْر”، البَاحِث بِلاَ هَوَادَة عن “مَمْلَكَة سَبَأ”. لقد أخطأ صَاحِبُنَا الإتجاه بعد فُقدانِه للموازين وإِحرَاقِه لِمَحصُولِ السَّنابيل ولَم يبقى إلاّ التَوَجُّه صَوْبَ الجامِعَة والأساتذة الجامعيين فَكَان سَبَباً في ضيَاعِ بَوْصلَة الوِجهَة فَتَاهَ، وَفَاهَ، وَفَاحَت رائِحَة اجتماعاته في قاعات الولايات وليس مع مجالس الجامعات بَحثاً عن التّسليم والرّضا على أعتاب مؤسّسات غير جامعية.
إنها قِصَّة وزارة لِلْهَمِّ العالي من كَثْرَة غُرُور مسؤولِيهَا أضحت غارقة في بُؤَرِ أزماتٍ من صناعَة أيَاديهَا. ونظراً لزيادة الجهل في قراءتها للأحداث وتدبيرها لِلْكُورُونا السياسية أشعلت النار من تحت أقدامها….إنها وزارة/الأَوْزَار بالسُّوء وتكريس سياسة إفساد الإنتماء المؤسساتي في عقل وقلب الفاعلين في المجال، كيف لا و البطل قد حَارَبَ وحَاصَرَ وهَاجَمَ واسْتَنْفَرَ وأَعَدَّ وحَرّضَ وقَطَعَ وأَذَلَّ وصَارَعَ وسَارَعَ ونَاوَرَ وهَبَّ ونَاصَرَ عن قُربٍ وعن بُعدٍ لوبيات وشبكات العامّ والخاصّ وتكريس مفهوم التحكّم في المناصب والتعيينات وتوزيع الكراسي دون قواعد وأصول إلا ما كان فرعاً في ليالي الأُنس و السمر وغياب القمر أو من كان محظوظاً بالقابلية والجاذبية مع تفعيل قنوات لِمُحَاربة أفضل وأحسن وأرقى وأنقى ما قد تجود به أرحام الجامعة من كفاءات.
– لقد عَادَ بَعدَمَا اسْتَفَاقَ واسْتَعَاد الخريطة الذهنية مع تغيير في الطفرة الجينية وتطاول على الإستحقاقات الإنتخابية للهياكل الجامعية من أجل تمرير مشاريعه للإصلاحات الشخصية.
– لقد عاد وكتائِبُه من كُلِّ حَدْبٍ وصَوْبٍ يَنْسِلون، لقد عاد لإهانة موقع وصِفَة الأستاذ الجامعي بِتصميم ومنظَامٍ إداري تعسُّفِي لِتَكريس التَّألِيه والعُبُودِية المُتأَصِّلَة في الأَوْعِيَة الدَّمَوية ومحاولة تصريف نظام أساسي/تعاقُدِي تَيْئِيسِي وانتكاسِي في زمن المآسي.
– اللهم إنا نبرأُ من الثقة إلا بك,ومن الأمل إلا فيك, ومن الطلب إلا منك، نعوذ بك من هيجان الحِرْص, وإلحاح الشهوة, ومتابعة الهوى الخشبي.
اللهم إنا نعوذ بك من شرِّ آلِ المواقع والمناصب وآلِ السَّعي إلى الفِتَن كُلِّه. اللهم آمين.
#لا محيد عن الكرامة
وإن كانت اللَّحظة لحظة شطحات المسؤولين…!!
تعليقات الزوار ( 0 )