شارك المقال
  • تم النسخ

الوعي الفكري

هكذا اغْتَالُوك يَا وَطَنِي والجَامِعَةُ مَوْطِنِي..!!!!

باختصار شديد وبتعبير مقتضب، لم يعد في الوطن من مرفق عمومي إلّا ما هو خاص ومُختصّ في استنزاف موارد الوطن.

مشاريع الظلم الجامعي والاجتماعي وبشكل جماعي وبلاغات الشِّرك و تقارير التنشيط و التنميط وَالوَهَن.
صناعة النّهب و تصريف الرّعب، وإطلاق العِنَان لِذُبَاب الشبكة والفِتَن. ليس هكذا تُدَار دواليب الدولة في علاقتها مع المجتمع/الضحية في هذا الزمن.

لم يَعُد لِمَنطِق الإصلاح مِن نَفَس إلا بِقرَاءة “عَبَس وَ توَلَّى….”

هذا ثمن العِشق والولاء للوطن، إذا ما صدح لسان “كتائب أبي جهل” و نَطَقَ نقيضاً، ضاع الحق وعلا صوت النعيق وسيبقى الوطن.

واعْلَمُوا أن من لم يغترف من ثقافة “قارئة الفنجان” لن يعترف به الوثن، وَمَن بالحَرفِ انتفضَ وبالقَلم انتقَدَ أبطلوا له ما اعتقدَ وساء بحكم الظالم السَّنَدَ.

لقد اغتالوك يا وطني وساحة التعليم العمومي مَوْطِنِي،

اغتالوا فيك الصّفة والوظيفَة وقيم المواطنة والمرافعة والمعرفة، ونكلوا بك تنكيلا…وساء أصحاب الكراسي والخشب سبيلا.

صنعوا للجاهل مَقَالاً بالبيان وإصدار الحُكم بالبلاغ وقالوا بمشروع الإصلاح عن بُعد بلا حِكمَة أو دليلًا.
هكذا اغتالوك يا وطني عن قُرب والجامعة مَوطِنِي.

جعلوا من الإحتيال ذكاءاً

ومِن النفاق فضيلةً

ومِن الظلم المهني أخلاقاً

ومن الإسترزاق الجامعي ترقية

ومِن الضاقة والفاقة تنميةً

سَجِّل يا تاريخ أنَّنِي مُوَاطِنٌ بِالقَهْرِ وأنَّ المُدَّعِي وطني

والمُدَّعَى عليه تائه/فاقد للوعي/عجمي.

لن أغادرك يا وطني سأظل هُنا واقفاً منتصب القامة رغم تحديات الحريق وكورونا. هذا وَزْنِي، ولن أترك الأرض والتاريخ والبحر والجغرافيا لدعاة المكر وكتائب الهدر وكراء ألسُن الغدر وسأتشبت بكل مرفق عمومي حاضن لأبناء الشعب العمومي في جامعة و مدرسة لَن تكون إلا بالتوقيع العمومي وسأظل أعشقك يا وطني في السر والعلن وأدعو لك بدعاء الخير والحصن والحصانة من سياسة الريع وساسة البعير وثقافة القطيع.
أدعو لك يا وطني بدعاء المعالي إبراهيم عليه الصلاة والسلام قبل وما بعد الاستحقاق: «ربّنا إجعل هذا البلد آمناً وارزُق أهْلَه من الثمرات..»آمناً من منظومة الفساد وفقدان العقل والموازين وحماقة قارئة الفنجان على قارعة الطريق والقضاء بالظلم الوزاري والمُزري بين الناس وممارسة فعل التسلّط والإستبداد، وقَولُنَا صريح “لا للكذب و الإسترزاق”

واللهم أرزق أهله من الثمرات والتوزيع العادل للثروات وودائع الصناديق في أُفُق تحسين الوضعيات وتقويم الإنحرافات، وإننا هَا هنا في الفضاء الجامعي عاكفون. وإعلم باليقين أيها المعالي أن للجامعة وللوطن نُخَباً من الوزن الثقيل والعالي سوف يذكرها التاريخ بالمقال وحُسن المقام

وإنَّ هذا لَصَوْتُ الوطن الجامعي

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي