تفاعل الوزير السابق لحس حداد، مع تصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالخارج، التي دعا فيها المغاربة إلى الضغط على القيادة المغربية، وعلى رأسها الملك محمد السادس، للتراجع عن التطبيع مع إسرائيل.
وقال لحسن حداد، في منشور لها على منصة “أكس” (تويتر سابقا) يومه (الثلاثاء) إن “خالد مشعل، مناضل الرفاه والبذخ، من برجه العاجي في الدوحة، يحاول إعطاء الدروس للمغاربة في المقاومة”.
وتساءل المصدر ذاته، بالقول: “من المعني الأول بالقضية؟ أنت يا خالد أم المغاربة؟ لماذا لست في الميدان تواجه آلة التقتيل الإسرائيلية ضد الفلسطينين العزل؟”.
وأضاف: “عوض إعطاء الدروس انطلاقا من مقامك الفخم، الثري، والمُريح، للمغاربة الشرفاء الذين انتصبوا مناصرين لكل قضية عربية في الجزائر والجولان والقدس وغزة والضفة الغربية وليبيا واليمن وغيرها، اعطنا المثل أنت والبس لباس المقاومة وتغمد بندقيتك وانزل إلى ساحة الوغى”.
وأشار الوزير السابق، في المنشور ذاته، إلى أن “نضال خمسة نجوم” فقد سئمناه وعشناه مع تجار القضية والمغتنين منها ومن دم الشهداء والأبرياء والأطفال منذ زمان، وإن لم تستحِ فقل ماشئت”.
وكان مشعل، قد وجه كلمة للمغاربة “عن بعد”، خلال المهرجان الخطابي الذي نظمته حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، الأحد بمقرها بالرباط، حيث سمح لنفسه خلالها بطرح “إملاءات” على المغاربة من أجل نصرة القضية الفلسطينية.
وأوضح أن 7 أكتوبر وما بعدها كشفت “إسرائيل” على حقيقتها، مضيفا “أقول ذلك خاصة للمطبعين ولمن سوقوا ثقافة الهزيمة، حيث الكيان قدم نفسه بصورة كاذبة، وكشفتها المقاومة أن جيشهم يقهر، وأن من أراد أن يستقوي بالكيان الصهيوني، هو واهم.
وأضاف، أن “إسرائيل تكذب وتكذب، وقد كشف أكاذيبهم أسراهم المفرج عنهم، ويوم أمس قدمت صحيفة عبرية أن من قصف المحتفلين في غلاف غزة هي طائرات الاحتلال، وحرقتهم مع المقاومين”.
وزاد: “أقول للعواصم العربية التي سعت للتطبيع مع الكيان الصهيوني، كيف تقيمون علاقات مع قيادات دولة كاذبة، اليوم تعرفون الحقيقية أن هذا العدو الجبان لا يحميكم بل يحتاج إلى من يحميه، بل سوف يطعنكم في ظهركم”.
ومضى قائلا: “كيف تطبعون علاقاتكم مع كيان سادي مجرم بلا أخلاق ولا إنسانية، يقصف المستشفيات والمدارس والجامعات ويقتل المدنيين؟ أقول لكم من يخذل شعب فلسطين، سوف يُخذل من قاتليهم”.
ودعا مشعل، المغرب إلى قطع العلاقات مع إسرائيل وطرد رئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، لكي تطوى هذه الصفحة التي جاءت خارج السياق الطبيعي لدولة محترمة كالمغرب.
وأشار: “كيف سيغير قادة أمريكا والغرب موقفهم إذا لم يروا أثرا حقيقيا، وإذا لم تحرك أوراق القوة في المصالح الاقتصادية والعلاقات السياسية، وورقة التطبيع، مضيفا :اليوم توجد أوراق قوة إذا لم تستعمل فمتى سنستعملها؟”.
تعليقات الزوار ( 0 )