تلقى الطلبة المغاربة العائدون من ساحة الحرب بين روسيا وأوكرانيا، خبرا سارا، بعد أن أحدثت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، منصة خاصة لجردهم وإحصائهم وفق تخصصاتهم في الجامعات الأوكرانية.
وفي هذا الصدد، أبرز محمد الطاهري، مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية في وزارة ميراوي، أن “الوزارة ستعمل على تمكين هؤلاء الطلبة من استكمال دراستهم من خلال دمجهم في منظومة التعليم العالي بالمغرب”.
وتابع خلال لقاء إعلامي مع القناة الثانية بــ” أنه سيتم دراسة كل ملف على حدة، إذ أن هذا الإدماج يجب أن يأخذ بعين الاعتبار أمرين أساسيين، أولا: ترصيد مكتسبات هؤلاء الطلبة، و ثانيا: عندما يتم إدماجهم يجب أن توفر لهم شروط النجاح”.
وأكد الطاهري على “ضرورة دراسة المستويات الدراسية للطلبة و مسالكهم وقدراتهم اللغوية، ما سيجعلهم يكملون دراستهم بعد الإدماج بكل أريحية ودون مشاكل، ولهذا السبب أنشأت الوزارة المنصة الإلكترونية الخاصة، حتى يتمكن الطلبة من التسجيل عبرها وتكون لدى الوزارة معطيات”.
وأشار إلى أنه ““إلى حدود الآن تم عبر المنصة التي خصصتها الوزارة تسجيل ما يقارب 3900 طالب، 3 آلاف منهم يتوزعون في علوم الصحة: الطب و طب الأسنان و الصيدلة، وحوالي 500 في الهندسة المعمارية والهندسة والبيطرة، وما تبقى في حقول معرفية أخرى، وهذه المعطيات تبقى قابلة للتغيير”.
من جانب آخر، وعن التساؤلات التي صارت تُطرح فيما إذا كانوا سيخضعون لاختبارات انتقائية، أفاد المُتحدث ذاته بأن ““دراسة ملفاتهم ستتم وفق المعطيات المتاحة، وإن اقتضى الحال التواصل مع الجامعات الأوكرانية لتزود الوزارة بمعطيات أكثر حول كل ملف، وإذا احتجنا لاختبارات تقويمية قبل الإدماج سنقوم بها”.
ليخلص بعدها مدير التعليم العالي والتنمية البيداغوجية، إلى أن “الأساسي هو أن يتم دمج هؤلاء الطلبة ويرصدون مكتسباتهم وأن يندمجوا في المجال الذي سيكملون في دراستهم وان يسايروا فيه دون مشاكل”.
تعليقات الزوار ( 0 )